ضحايا أحداث (الجينية) يواجهون أوضاعاً صحية صعبة بمعسكرات الإيواء
الجنينة – 11 فبراير2020م
يواجه الآلاف من المتاثرين بأحداث القتال الأهلي التي شهدها معسكر كريندق في مدينة الجنينة غربي السودان، والذين نقلوا الى معسكرات ايواء مؤقته بعدد من مدارس المدينة ودور بعض المؤسسات الحكومية اوضاعاً صعبة وسط مخاوف تفشي أمراض نتيجة الاكتظاظ والتدهور البيئي في هذه المراكز المؤقتة.
وفي ديسمبر الماضي، اندلعت اشتباكات أهلية في مخيم كريندق للنازحين، أدت مقتل 54 شخصا و60 مصابا، ونزوح حوالي 40 ألفا من بينهم 32 ألفا من 3 مخيمات هي “كردينق 1 و2 والسلطان”، وفقا لمكتب الشئون الإنسانية للأمم المتحدة.
وأدى لجوء المتأثرين بالأحداث إلى تعطيل دولاب العمل في المؤسسات الحكومية والمدارس التي اتخذها النازحين مراكز للإيواء. وبحسب المدير العام لوزارة التربية والتوجيه بغرب دارفور، دفع الله آدم أحمد، إن عدد المدارس التي أصبحت مركز للإيواء بلغت 18مدرسة أساس وثانوي وأن طلاب المدارس المتأثرة تم توزيعهم على المدارس الأخرى ويدرسون خلال الفترة المسائية بعد مغادرة الطلاب الأساسيين. وقال المعاون الصحي بمراكز الإيواء، بدرالدين عمر لـ(عاين)، “يجب على الحكومة وضع ترتيبات لاعادة النازحين الى المخيم من أجل صحتهم قبل فصل الصيف”.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في السودان الدكتورة هدى عطا، في الشهر قبل الماضي، إنه ونظرا لظروف الاكتظاظ ومحدودية خدمات المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي، فإن “خطر انتشار الأمراض المعدية التي تنقلها المياه والنواقل يكون كبيرا”، وأبلغ الناشط المدني بمخيم “كريندق” للنازحين ، عبدالباسط عبدالرازق، احد شباب مخيم، إن أغلبية النازحين في مراكز الايواء يعيشون أوضاعا كارثية حيث تفتقر المراكز لادنى مقومات الحياة، لا سيما الجانب الصحي وما يتعلق بالصرف الصحي والاكتظاظ بجانب موجة الالتهابات وسط الأطفال.
وقال عبدالباسط (عاين)، ان الأحداث ادت إلى نزوح الآلاف إلى مدينة الجنينة بعد حرق مخيماتهم واستقروا في مراكز إيواء مؤقتة عددها 34 موقعا عبارة عن مدارس ومؤسسات حكومية. ورهن القيادي الاهلي في المخيم، عبدالله محمد آدم، عودة النازحين الى المعسكر بتوفير الامن، وقال لـ(عاين)، ” النازحون يعيشون أوضاعاً مأساوية في مراكز الإيواء المؤقتة بالمؤسسات الحكومية داخل مدينة الجنينة لكن عودتهم للمخيم مرتبطة بتوفير الأمن وخدمات المياه والصحة والتعليم.