السودان: قمع تظاهرات لإحياء ذكرى ثورة ديسمبر
عاين- 19 ديسمبر 2025
أطلقت قوات الأمن السودانية اليوم الجمعة، الغاز المسيل للدموع في مواجهة متظاهرين تجمعوا في مدينة أم درمان لإحياء الذكرى السابعة لثورة 19 ديسمبر 2018 التي بتنظيم الإسلاميين الذي امتد لنحو 30 عامًا.
وكانت لجان مقاومة في مختلف أنحاء البلاد دعت إلى إحياء الفعاليات الثورية والخروج إلى الشوارع تعبيرا عن التمسك بالانتقال السلمي والعدالة ومنع انهيار البلاد ومناهضة الحرب.
وبدأ عشرات المحتجين السلميين إحياء ذكرى ثورة ديسمبر في ساحة رئيسية وسط مدينة أم درمان ظهر الجمعة 19 ديسمبر الجاري مطالبين بتحقيق العدالة لضحايا الاحتجاجات الشعبية كما رددوا هتافات تطالب بإكمال الثورة حتى تحقيق الحكم المدني.
وأدى إطلاق عبوات الغاز من قبل قوات الشرطة وسط المتظاهرين في ساحة رئيسية بأم درمان اليوم الجمعة إلى تفرق المحتجين وسط شوارع الأحياء السكنية كما شوهدت شاحنات أمنية على متنها قوات مكافحة الشغب التابعة للشرطة، وهي تقتحم منطقة الموكب السلمي.
وقال شهود عيان لـ(عاين): إن “قوات مكافحة الشغب منعت المتظاهرين من الوصول إلى الشارع الرئيسي لإحياء الذكرى السابعة لثورة ديسمبر التي أطاحت بالرئيس عمر البشير”.

وردد المتظاهرون في موكب أم درمان هتافات تطالب بإكمال ثورة ديسمبر وتحقيق العدالة للمئات من الذين قتلوا برصاص قوات الأمن قبل عزل الرئيس عمر البشير وخلال الانقلاب العسكري على الحكومة المدنية في أكتوبر 2021.
ونشرت تنسيقية لجان مقاومة أم درمان القديمة مقطع فيديو على “فيسبوك” اليوم الجمعة تظهر فيه قوات مكافحة الشغب، وهي تتحرك ناحية المتظاهرين السلميين وشاحنات أمنية على مقربة من الموكب السلمي.
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 لم تشهد مدن السودان بما في ذلك العاصمة الخرطوم تظاهرات سلمية؛ بسبب النزاع المسلح والقبضة الأمنية واليوم الجمعة تمكن العشرات من المحتجين من إحياء ثورة ديسمبر وسط أم درمان في تحد للترسانة العسكرية، بجانب تظاهرات مماثلة في عدد من مناطق البلاد المختلفة.
وفي شرق السودان، شنت القوات الأمنية حملة اعتقالات في مدينة القضارف مساء الخميس 17 ديسمبر 2025 قبل ساعات من حلول الذكرى السابعة للثورة التي أجبرت البشير على التنحي.
وقالت لجان مقاومة القضارف في تصريح اليوم الجمعة: إن “القوات الأمنية اعتقلت عضو لجان المقاومة بالقضارف، وجدي الخليفة وجرى نقله إلى مكان مجهول”.
وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية نفذت موجة اعتقالات بحق أعضاء لجان مقاومة والقوى السياسية بمدينة القضارف عقب صدور بيان من لجان مقاومة القضارف بتأييد تصنيف الحركة الإسلامية كـ”منظومة إرهابية”. وأضاف البيان: “وصلت قوة أمنية إلى منزل عضو لجان المقاومة وجدي الخليفة بمدينة القضارف، واقتادته إلى مكان مجهول، ونحمل السلطات الأمنية مسؤولية سلامته”.
الحرب والعمل المدني المقاوم
وخلال الحرب أدت عمليات النزوح واللجوء إلى غياب العمل المدني والسياسي بالعاصمة السودانية والمدن كما تعرض قادة الحراك السلمي إلى الملاحقة الأمنية، واختفى العشرات في ظروف مجهولة.
ومع اشتداد القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع وتفاقم الأزمة الإنسانية في أنحاء البلاد تحول المئات من أعضاء لجان المقاومة إلى العمل في غرفة الطوارئ السودانية التي تقدم الطعام والدواء والرعاية الصحية للمواطنين العالقين في المدن التي شهدت قتالا ضاريا أو المناطق الآمنة نسبيا، والتي تقع تحت سيطرة الجيش والدعم السريع حتى الآن.


![المرتزقة_في_حرب_السودان[1]](https://3ayin.com/wp-content/uploads/2025/12/المرتزقة_في_حرب_السودان1.png)



















