السودان: ارتفاع قتلى انقلاب الجيش إلى (62) وتصاعد الاحتجاجات
9 يناير 2022
ارتفع عدد قتلى المظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري في السودان إلى (62) قتيلا بعد وفاة أحد مصابي مواكب السادس من يناير الجاري بعد يومين من إصابته برصاصة حية في العنق، فيما سقط قتيل آخر اليوم بمدينة بحري بعد اصابته بعبوة غاز مسيل للدموع.
وشارك الآلاف اليوم الأحد في مظاهرات بمدن الخرطوم الثلاثة احتجاجا على استيلاء الجيش السوداني على السلطة في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
وواجه المتظاهرون في مدن العاصمة الثلاثة قمعا مفرطا استخدمت فيه قوات الأمن السوداني الغاز المسيل للدموع بكثافة والقنابل الصوتية لمنع متظاهري مدينة الخرطوم من الوصول إلى محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة.
ورصدت (عاين) عشرات الإصابات بالاختناقات والجروح بين المشاركين في المواكب المقرر وجهتها إلى القصر الجمهوري اليوم الاحد. ونقل عدد كبير من المصابين إلى تلقى العلاج والاسعافات الأولية من قبل مسعفين ميدانيين.
وتجمع الآلاف في مدينة أم درمان متجهين عبر جسر شمبات إلى مدينة بحرى للالتقاء بمواكب الخرطوم بحري، غير أن قوات الشرطة واجهتهم بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع.
وعلى غير المعتاد، لم تقطع السلطة العسكرية في البلاد اليوم خدمة الانترنت والاتصالات عن ولاية الخرطوم، كما انها لم تغلق عددا من الجسور الرابطة بين مدن العاصمة.
ويواصل السودانيون منذ الخامس والعشرين من الشهر الجاري تظاهرات مناوئة لاستيلاء الجيش السوداني على السلطة، وتخرج المواكب الرافضة وفق جداول موحدة أعدتها تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم.
وتأتي مظاهرات اليوم بعد ساعات من الدعوة التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونتامس” لإبتدار حوار بين فرقاء الأزمة السياسية في السودان، لكن قوى عديدة أبدت زهدا في قبول دعوة الحوار التي تقترحها الأمم المتحدة وترعاها الولايات المتحدة الأمريكية.