الأمن السوداني يضاعف قمع التظاهرات وسقوط قنابل الغاز  بمستشفى القلب

18 أغسطس 2022

ضاعفت قوات الأمن السودانية عمليات العنف في مواجهة المتظاهرين المناوئين للانقلاب العسكري اليوم الخميس، وشنت حملة اعتقالات ضد المحتجين واطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة وسقطت منه عبوات على مستشفى السودان لعلاج القلب في شارع المطار الرئيس جنوبي الخرطوم.

ويقاوم السودانيون منذ الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي انقلابا عسكريا اطاح عبره قادة الجيش بشركائهم المدنيين الذين تقاسموا معهم السلطة عقب الاطاحة بحكومة الرئيس المخلوع عمر البشير بثورة شعبية ديسمبر 2018.

واستجاب مئات المتظاهرين لدعوات لجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات ضد الحكم العسكري وتنظم التظاهرات وفقا لجداول معلنة مسبقاً. ووسمت تظاهرات اليوم “مليونية 18 أغسطس- الطريق إلى الاضراب السياسي المقرر في 24 من الشهر الجاري”.

وانطلقت الاحتجاجات في الساعة الواحدة ظهرا من نقاط تجمع محطات باشدار والبلابل وسبعة ونفق السوق المركزي جنوبي العاصمة قبل ان تتجه إلى شارع المطار.

وعلى غير المعتاد في التظاهرات التي تتجه إلى شارع المطار، تمركزت قوات الشرطة في تقاطع شارع 61 بحي العمارات لابعاد المجتجين من محيط مطار الخرطوم الدولي.

والخميس الفائت شهد الشارع تظاهرات مماثلة استخدمت فيها قوات الأمن الغاز المسيل للدموع الذي اطلقته مدرعات في وقت اقلعت طائرات مدنية من المطار الدولي الذي يقع على بعد امتار من مكان الاحتجاج.

وواجهت قوات الأمن طلائع المحتجين المتجهين إلى شارع المطار عند نفق عفراء وبدأت باطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع من حوالي 4 مدرعات واستخدمت سيارة أخرى خراطيم المياه لتفريق المحتجين.

ومع تقدم الشرطة وانسحاب المتظاهرين جنوباً وتفرقهم بالشوارع والساحات الجانبية عمدت سيارات بيضاء “بكاسي” على مطاردة المحتجين واعتقالهم. ورصدت (عاين) اعتقال العديد من المحتجين بحي الصحافة وغرب شارع المطار على مقربة من نفق عفراء.

ومع تقدم المساء، دارت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين قرب مبنى كنار اوقعت العديد من المصابين، ونقل شهود لـ(عاين) سقوط عبوات الغاز المسيل للدموع والذي تطلقه سيارات الشرطة عشوائيا على مقر مركز السودان للقلب.