موجة نزوح ووضع انساني حرج يعقب قتال اهلي جديد بدارفور 

14 يونيو 2022

خلّف القتال الاهلي المميت بين قبيلتي القِمر والعرب الرزيقات في محيط محلية “كُلبُس” بولاية غرب دارفور أوضاع مأساوية وموجة نزوح جديدة أمتدت الي ولاية شمال دارفور وسط مخاوف من تأثير الأوضاع على سير امتحانات الشهادة الثانوية. 

وأورد بيان صادر من الأمم المتحدة أن حصيلة أعمال العنف المستمرة منذ السادس من يونيو في دارفور ارتفعت الى أكثر من (125) قتيلا وخمسين ألف نازح. 

وذكرت أن النزاعات لها تداعيات إنسانية خطيرة لأن انعدام الأمن يجعل من الصعب الوصول إلى السكان المحتاجين، سواء بالنسبة للبرامج الإنسانية الجارية أو للنازحين الجدد.

وأكد قيادي اهلي في المنطقة، مقتل (126) شخصاً وفقدان (20) آخرين في (كُلُبُس) المنطقة التاريخية لسلطنة القِمِر. وافاد القيادي الاهلي (عاين)، بأن القتال يهدف الى نزوح الأهالي من المنطقة. 

وتابع “المليشيات المسلحة هاجمت الوحدة الإدارية كاملة وأحرقت (24) بلدة وتجمع سكاني واستولت بقوة السلاح على نحو (5) الف رأس الضأن والماعز بجانب نحو (5) الف رأس من الأبقار”. وأشار إلى سيطرة المسلحين علي مصادر المياه بصورة كاملة.

 وحول تأثير القتال على عملية امتحانات الشهادة السودانية قلل  المدير التنفيذي لمحلية كُلبُس بالإنابة، عباس مصطفى من تأثير الأحداث على عملية الامتحانات نسبة لوجود معظم مراكز الامتحانات داخل رئاسة المحلية.

وقال عباس لـ(عاين)، إن المنطقة تحتاج الى تدخل إنساني عاجل مشيرا توزيع النازحين في (5) مراكز إيواء كبيرة في الوحدة الإدارية المتضررة.

وكشف مصطفى عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المحلية أعادت الاستقرار بصورة كبيرة وتعمل على تأمين سير الامتحانات.

إلا أن القيادي الاهلي في المنطقة، ابكر التوم، أشار إلى إن أعمال العنف حرمت مئات الطلاب من الجلوس لامتحانات الشهادة الثانوية بعد تعذر الوصول إلى مراكز الامتحانات التي انطلقت في جميع أنحاء البلاد السبت الماضي.

وتكررت الصراعات الاهلية المميتة في ولاية غرب دارفور حيث قتل أكثر من (200) شخص في أبريل الماضي في مواجهات بين قبائل عربية وقبيلة المساليت.