“معركة الخبز”.. كيف أطلق العسكريين النار على المدنيين بأم درمان؟
6 ديسمبر 2021
نجا “فرانسس يوسف” من الموت باعجوبة بعد أن أطلقت عليه قوات نظامية سودانية النار إصابته باربع طلقات في اجزاء متعددة من جسده اثناء عملية اطلاق نار عشوائية واعتداءات على سكان حي الخدير غربي مدينة أم درمان بعد أيام من تنفيذ قائد الجيش السوداني انقلابا عسكريا اطاح بشركائه المدنيين في الحكومة الانتقالية.
ومارست القوات الأمنية عنفا مفرطا تجاه الاحتجاجات الشعبية التي تلت استيلاء العسكريين على السلطة في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي أوقعت نحو 44 قتيلا وعشرات المصابين بحسب احصائيات جهات طبية.
الاطلاق العشوائي للنار من قبل القوات الأمنية على عدد من مواطني الخدير غربي أم درمان جرى في الأول من نوفمبر المنصرم وتعود اسبابه لرفض عدد من المواطنين المحتشدين أمام مخبز الحي السماح لأفراد دورية من قوات الشرطة الاستيلاء على كامل الخبز المعد للبيع.
وبحسب روايات الشهود لـ(عاين)، فان افراد الشرطة بدأوا بعمليات اعتداءات وجلد بالسياط للمواطنين المنتظرين لشراء حصصهم من الخبز أمام المخبز قبل أن يتحول العسكريين لاستخدام أسلحتهم واطلاق النار.
و”فرانسس يوسف”، واحد من بين عدد من المصابين الذي باغتته رصاصة أصابت يده أثناء تناوله وجبة الافطار داخل متجره بالحي. ويقول يوسف لـ(عاين)، ” عندما اصبت الاصابة الأولى خرجت من المتجر للتحدث مع العسكري المسلح ليفاجأني بتعمير السلاح مطلقا النار تجاهي مرة أخرى ليصيبني في الظهر واصابتين خفيفتين في اليد”.
وبينما كان يحمل “عباس علي” حقائبه البلاستيكية متجها إلى منزله، شاهد اثنين من رجال الشرطة يطلقان النار ليصيبان احد الشباب. بعدها يقول “علي” لـ(عاين)، “بدأت في التحرك مجددا لكن تفاجأت بإطلاق النار على حقائبي التي أحملها، ومن ثم أصابتني رصاصة في اعلى الرجل ما تسبب في كسرها”.
سكان الحي لجأوا إلى مقر الشرطة لفتح بلاغات ضد المعتدين وعمدوا إلى احتجاج كبير في الحي بإغلاق الشوراع، لكن رد القوات الأمنية كان انتقاميا بحسب احد سكان المنطقة “حسن يحي” الذي يقول لـ(عاين)، ان قوات الشرطة هاجمت في اليوم الثاني الحي و اعتدت بعنف على المواطنين بإقتحام سوق البلدة واندية المشاهدة وضرب المواطنين بالعصي والسياط.