بعد التعذيب المباشر.. (توباك): إطلالة يومية على ساحة الإعدام بسجن كوبر
4 أبريل 2022
يقبع محمد آدم الشهير بـ”توباك” رفقة اثنين من المحتجين السلميين الموقوفين على ذمة مقتل ضابط شرطة في زنزانات ضيقة بسجن كوبر شمال العاصمة على مقربة من موقع مخصص للإعدامات في خطوة تقول عائلته إن الغرض منها “الإنهاك النفسي لتوباك ورفاقه”.
ويواجه توباك إلى جانب اثنين من المتظاهرين السلميين تهمة قتل ضابط في شرطة الاحتياطي المركزي وجرى اعتقاله من مستشفى رويال كير في منتصف يناير الماضي أثناء تلقيه العلاج من إصابة تعرض لها في الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري وتعرضه للتعذيب في المعتقل حسبما افادت اسرته في وقت سابق.
وزارت عائلة توباك ابنها الأحد في سجن كوبر شمال العاصمة السودانية ووجدته في حالة نفسية سيئة كما تقول شقيقته قوابل آدم، لـ(عاين)، بسبب مرض ضغط الدم وتوقف العلاج.
معاملة سيئة
وشكى توباك من معاملة سيئة يتلقاها من الشرطة، وأجبر الشاب الذي لم يتجاوز الـ 17 عاما على تسجيل اعتراف قضائي في فبراير الماضي بواسطة قوات عسكرية اقتادته إلى موقع مقتل ضباط الاحتياطي المركزي الذي قتل بالتزامن مع احتجاجات 13 يناير في العاصمة السودانية بحسب بيان محامو الطوارئ.
وذكرت شقيقة محمد آدم الشهير بـ”توباك” قوابل آدم، أن وضع شقيقها ورفاقه في غاية السوء. وقالت لـ(عاين)، ” لاحظت ذلك حينما زرتهم أمس الأحد في سجن كوبر ولا زالوا يقبعون في الزنازين السيئة ولم يقدم لهم الطعام بحجة أن ادارة السجن نسيت ذلك”.
نموذج ثاني لقضية توباك
وتعتقل السلطات الأمنية تسعة من المتظاهريين السلميين ووجهت لهم تهمة قتل رقيب في الاستخبارات بالقصر الجمهوري ونقلتهم إلى قسم التحقيقات الجنائية التابعة للمباحث المركزية بالخرطوم بحري.
ومنذ أسبوعين يقبع هؤلاء المتهمين في “التحقيقات الجنائية” بالخرطوم بحري ولم يتمكن محامو الطوارئ من مقابلتهم.
وتقول عضو هيئة محامي الطوارئ نون كشوش لـ(عاين)، أن السلطات أفرجت مساء أمس عن اثنين من المعتقلين على ذمة قضية “رقيب الاستخبارات” من التحقيقات الجنائية بحري.
وأشارت كشكوش، إلى أن “قضية رقيب الاستخبارات” تشبه إلى حد كبير قضية مقتل ضابط الاحتياطي المركزي وتم اعتقال المتهمين من المواكب السلمية ولا علاقة لهم بمقتل الرقيب الشهر الماضي.
من جهة ثانية، وفيما يتعلق بأوضاع المعتقلين السياسيين، قالت نون كشكوش إن 103 معتقلا في سجن سوبا شرق العاصمة يعيشون ظروف سيئة بينهم عشرة أطفال قصر رفضت النيابة الإفراج عنهم. وتقول عضو هيئة محامي الطوارئ كشكوش، لـ(عاين)، إن الأطفال يتواجدون في السجن مع الأشخاص الراشدين في خطوة كسرت الأعراف والمعايير الدولية لحقوق الأطفال.