“مغامرة التعليم ” تنهى حياة تلاميذ بمخيم نازحين في دارفور

 

23 فبراير 2022

أثارت حادثة وفاة 3 تلميذات وتلميذ بمعسكر كلمة للنازحين في ولاية جنوب دارفور إثر تهدم ترابي اثناء عملهم في صناعة طوب البناء من الطين، اسئلة عديدة في شأن التعليم لاسيما في معسكرات النازحين بإقليم دارفور.

واضطر التلاميذ المتوفين في 7 فبراير الحالي بحسب افادات عائلاتهم لـ(عاين) للعمل في صناعة الطوب وبيعه لسداد مصروفات المدارس ومساعدتهم أسرهم في تدبير شؤون العيش.

وتواجه العملية التعليمية في المخيمات ظروفا بالغة التعقيد. ويقول مدير مدرسة السلام الابتدائية التي كان يدرس بها التلاميذ المتوفيين بمعسكر كلمة، شريف حسين شريف، ان المدارس في المخيم تواجه صعوبات كبيرة في العمل وتتحمل مجالس الآباء معظم نفقاتها. ويشير شريف في مقابلة مع (عاين) إلى أن منظمة اليونسيف كانت تقوم في السابق بأعمال كبيرة بتوفير المعينات التعليمية من إجلاس التلاميذ وتوفير الأدوات المدرسية، لكنها الآن ابتعدت عن تقديم الدعم.

فيما يشير مدير إدارة التعليم الطارئ بوزارة التربية والتعليم في ولاية جنوب دارفور عبد الله صالح، إلى أسباب اخرى عقدت من وضع التعليم بالمخيمات وارتبط بخروج بعثة اليوناميد والمنظمات الانسانية عن دارفور. ويقول عبدالله في مقابلة مع (عاين) المنظمات ساهمت بصورة واضحة في استقرار التعليم في المخيمات التي كانت تعيش وضع إنساني استثنائي من خلال توفير وجبة فطور متكاملة للتلاميذ خلال في فترة وجودهم في المدرسة بجانب توفير المعدات والأدوات التعليمية للمدارس.

"مغامرة التعليم " تنهى حياة تلاميذ بمخيم نازحين في دارفور

ويضيف صالح، أن تخلي المنظمات عن دعم الطلاب في الوقت الذي هم فيه أحوج للدعم خاصة الغذاء بسبب الاوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد. وأشار الى صعوبات تواجه الأسر في توفير الغذاء الكافي للاطفال الامر الذي تسبب في وجود عدد كبير من التلاميذ خارج المدارس بحثنا عن توفير ضروريات العيش. وتواجه إدارة التعليم الطارئ بولاية تحديا كبيرا في استمرار العملية التعليمية في (6) مخيمات حول مدينة نيالا حاضرة الولاية تقوم وزارة التربية والتعليم وإدارتها بصورة مباشر تضم نحو (70) ألف تلميذ وتلميذة و(21) ألف تلميذ في مخيم كلمة للنازحين

والمسؤول الحكومي، الى تزايد ظاهرة التسرب من المدارس في المخيمات ودخول الأسواق، وقال “نجد ذلك واضحا تزايد عدد الأطفال في الأعمال غير المنظمة بالأسواق في الوقت الذي يجب أن يكونوا داخل فصول الدراسة “. ونوه صالح، إلى أن خروج يوناميد ترك عبء كبير للمجالس التربوية التي تواجه تحديا في عملية إعداد المدارس وصيانتها السنوية بجانب توفير المياه للتلاميذ أثناء وجودهم في المدرسة علاوة على الإجلاس ودعم وجبة المعلمين.

وطالب مدير التعليم الطارئ بضرورة استمرار منحة التعليم في إطار تطبيق برنامج مجانية التعليم الذي أعلنت عنه الوزارة في وقت سابق لجهة أن المنحة التي تم تقديمها خلال العام الدراسي الحالي ساعدت إدارات المدارس في توفير الأدوات المدرسية.