هدم الكنيسة اللوثرية في ام درمان

تلاشي الحريات الدينية: هدم الكنيسة اللوثرية في ام درمان

– شبكة عاين‬ – ١٩ نوفمبر ٢٠١٥ –

منذ أن استقل جنوب السودان قبل سنوات بدأت المضايقات على المسيحيين من اغلاق الكنائس وحرقها واعتقال رجال الدين المسيحي، ومصادرة اراضي بعض الكنائس كما حدث في بحري هذا العام. إلى الآن لم تتوقف المضايقات من قبل سلطات الحكومة السودانية، وقد هدمت الكنيسة الانجيلية اللوثرتة في غربي ام درمان في اكتوبر الماضي، واغلقت الكنيسة الخمسينية التي تقع على شارع السيد عبدالرحمن في الخرطوم العام الماضي من دون ابداء اسباب مقنعة. واذا لم تقوم الحكومة بإغلاق الكنائس بنفسها هي تتواطأ مع الجهات التي تتعدى على حقوق المسيحيين كما حدث بعد حرق كنيسة الجريف غرب في الخرطوم في ابريل 2012 من قبل جماعة سلفية متشددة، ولم تقوم الشرطة بتحقيق حول حادث الحرق ولم يقدم أحد للمحاسبة.

 

في اكتوبر الماضي من هذا العام سلمت السلطات الحكومية أمرا مكتوبا لادارة الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بازالتها التي في منطقة الثورة الحارة 29 غربي ام درمان خلال 72 ساعة بحجة ان الكنيسة غير مخططة وموقعها (عشوائي) رغم وجود عدد من المساجد في المنطقة نفسها تنطبق عليها نفس معايير العشوائية. وتواصلت المضايقات بايقاف اي نشاط مسيحي في البلاد، وايقاف احتفال اخر في جامعة النيلين بالخرطوم. وبعد هدم الكنيسة لم يقدم للمسيحيين البديل، وكل اسرة الكنيسة الانجيلية اللوثرية يصلون في العراء. ورغم انها مسجلة ومعترف بها، السلطات لا تكف عن الطلب باحضار موافقة من اللجنة الشعبية. في ذات السياق لا تعترف الحكومة السودانية بوجود المسيحيين؛ عندما يذهب موظف مسيحي الي الصلاة يوم الاحد، يخصم من مرتبه، واذا كررها عدة مرات قد يطرد او يفصل من العمل.