مواطنون بدارفور يقتاتون على أوراق الشجر
عاين- 16 مارس 2024
مع تصاعد أزمة الغذاء في السودان وشبح المجاعة الذي يلوح بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ الخامس عشر من أبريل العام الماضي، يضطر سكان في منطقة طويلة بدارفور لأكل أوراق الشجر بعد طبخها مع الماء دون ملح في مرات كثيرة.
وتضطر سيدات للسير على الأقدام لمسافة أربع ساعات في منطقة طويلة للبحث عن أوراق الشجر وطهيه وتقديمه كوجبة رئيسية لأفراد العائلة بمن فيهم الأطفال.
ولجأ الآلاف من النازحين الذين غادروا مدينة الفاشر وضواحيها هربا من المعارك الدائرة في المنطقة إلى منطقة طويلة الخاضعة لسيطرة حركة جيش تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد نور وسط نقص حاد في الغذاء.
وتقول خديجة خميس أبو القاسم التي خرجت من مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور: أن “القتال أجبرهم على للخروج في أوضاع إنسانية صعبة”.
وتضيف خديجة أنه ومنذ وصولهم إلى المنطقة، لم تأت إليهم جهة لتقدم لهم أي نوع من المساعدة. وتشير خديجة إلى أنها لم تزرع لأربع سنوات
بسبب كسر في الرجل. وتابعت “لو مشيت الخلا ما بقدر اشتغل، ولو جيت البيت، ما في حاجة ناكلو، وأولادي كلهم فروا، إلا بنتي واحدة هي تساعدني‘‘.
تناشد خديجة المنظمات الإنسانية المحلية والدولية بتوفير الدقيق والسكر والأرز، والملابس”.
أما النازحة الثانية مريم إسحق أبكر، تقول لـ(عاين)، إنها بعد اندلاع الحرب هربت مع أسرتها، وتركوا كل شيء خلفهم، وإذا حاول الفارون أخذ ممتلكاتهم، يُهَدَّدُون من قبل المجموعة الموالية لقوات الدعم السريع.
بينما تروي النازحية زكية عبدالجبار عبدالله أنها كانت تسكن في منطقة كنجارا بالقرب من منطقة تابت، خرجت من منطقتها بسبب انتشار القتال. تشير زكية لـ( عاين): إلى النقص الحاد في الاحتياجات اليومية لأسرتها، والنازحون في طويلة في أمس الحاجة إلى الأدوية والنواميس، وأشارت إلى أنها تطبخ أوراق الشجر للأطفال، حالة عدم توفر بدائل أخرى لهم، وأوضحت أن هذا الأكل ليس له أي قيمة غذائية، وأنها تسعى لإنقاذ الأطفال.