مسؤول حكومي بجبل مرة لـ(عاين): معارك الجبل خلّفت وضع إنساني كارثي
3 ديسمبر 2020
كشف المدير التنفيذي لمحلية شرق “جبل “مرة بولاية جنوب دارفور، الطاهر عبدالله أحمد، في مقابلة مع (عاين) عن اوضاع انسانية وأمنية كارثية يعيشها النازحين جراء المعارك التي إندلعت مؤخراً بين فصيلين من حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور.
بداية ماهي طبيعة الصراع في المنطقة؟
الصراع بين فصائل الحركات المسلحة في منطقة جبل مرة قديم متجدد منذ اندلاع الحرب في اقليم دارفور في العام ٢٠٠٣ الا ان بعد سقوط نظام البشير ونجاح الثورة السودانية اخذ طابعا مختلفا لأن هناك مجموعات لها الرغبة في السلام واخرى تتمسك بموقفها ويحدث صدام عنيف بين المجموعتين من وقت لآخر.
ماهي قدرتكم كجهة حكومية على توفير الأمن؟
الحكومة من جانبها لديها قوات عسكرية منتشرة في مواقع عسكرية في محلية شرق جيل مرة وهي تقوم بواجبها في حماية المدنيين، لكن المناطق التي تخضع لسيطرة حركات الكفاح المسلح لا تسطيع القوات العسكرية التدخل في المنطقة بصورة مباشرة، والآن النازحين من هذه الاحداث في مناطق آمنة في بلدات “دربات”، “ليبا” “جاوا”، “كيبا” و”سوني” والمناطق المجاورة، أما بالنسبة للخدمات الصحية والمدنية الاخرى لا توجد مشكلة في وصولها خاصة بعد الانفراج الذي حدث بعد الثورة السودانية.
ماهي طبيعة العلاقة بينكم كسلطات والحركات المسلحة ومناطق تمركز القوات السودانية؟
عموماً هناك منطقة تخضع لسيطرة حركات مسلحة ومنطقة تحت سيطرة الحكومة السودانية بنسبة 100% وهناك وعي كبير بين مواطن المنطقة والمجموعات المسلحة، اما العلاقة بين قادة الحركات المسلحة ونحن كحكومة تسير بصورة طيبة ونحن متفقون بان لا تتاثر خدمة المواطن بعلاقة الطرفين والتداخل بين المواطنين اصبح أفضل من اي وقت مضى.
كيف تصف الأوضاع الانسانية عقب الصراع بين فصائل حركة تحرير السودان في جبل مرة؟
الوضع الإنساني جراء الصراع بين فصائل حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور الذي يتجدد بين فترة واخرى عادة مايخلف نزوح جزئي ولا يؤثر بشكل كبير لكن هذه المرة خاصة في المعارك التي إندلعت في شهر إكتوبر الماضي خلفت نزوح بشكل غير مسبوق وتأثيره كان واضحا في محلية شرق الجبل بالتحديد وخلف أوضاع انسانية في غاية الصعوبة والآلاف من المدنيين فروا بانفسهم وتركوا ممتلماتهم ومزارعهم ومحاصيلهم الزراعية لأن الصراع نشب في وقت الحصاد.
كم تقدر اعداد النازحين بحسب المعلومات لديكم؟
تقدر اعداد النازحين نتيجة الصراع المسلح في شهرى إكتوبر في بلدات ووحدات محلية شرق جبل بنحو (٤٧) الف نازح معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن بحسب تقديرات اللجان المحلية وهم في أشد الحاجة لتقديم مواد الإيواء والغذاء بسبب البرودة العالية في فضل الشتاء.
هل هناك جهات أنسانية قامت بتقديم خدمات الى هؤلاء نازحين؟
وصلت نحو (١١) منظمة انسانية برئاسة مفوضية العون الانساني بجنوب دارفور بجانب منظمة (أوشا) المنطقة وأجروا مسحا ميدانيا للوضع الانساني ووصلوا محلية شرق جبل مرة وعدد من الوحدات الإدارية وتأكدوا من حقيقة الوضع الانساني. والموطنين الآن في انتظار الخدمات الانسانية.