12 ديسمبر 2020
طالب نازحون وضحاي حرب دارفور، الحكومة السودانية بالسماح لفريق المحكمة الجنائية الدولية بالوصول للضحايا وعائلاتهم في اعقاب مطالبة مدعية المحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن الدولي بحث السودان السماح للمحققيين الدوليين بالوصول إلى دارفور لإجراء مهام تتعلق بالتحقيق في قضية دارفور.
وشدد الأمين العام لمنسقية النازحين واللاجئين بدارفور، يعقوب فري، على ضرورة موافقة الحكومة السودانية بشكل فوري بوصول محققي المحكمة الجنائية الدولية الى مسرح الجرائم التي إرتكبها نظام الرئيس المخلوع عمر البشير في دارفور. وقال يعقوب وهو رئيس مخيم كلمة للنازحين – أكبر مخيمات بدارفور- لـ(عاين)، ان “هناك أعداد كبيرة من شهود العيان والضحايا في البلدات التي تم حرقها لم تتاح لهم الفرصة للادلاء بشهاداتهم”. مضيفا أن أي تاخير قد يتسبب في إخفاء الادلة.
فيما طالب رئيس مخيمات “دليج” بولاية وسط دارفور، أسماعيل بره، المحكمة الجنائية الدولية بتوفير حماية أكبر للشهود الذين يريد المحققين الدوليين السماع لشهاداتهم خاصة خلال التحقيق في أرض الواقع بدارفور ودعا إسماعيل خلال تصريح لـ(عاين) النازحين وضحايا حرب دارفور الي إتخاذ موقف واحد وثابت حتى تتحق العدالة للضحايا الى جانب الضغط على الحكومة الانتقالية بالطرق السلمية حتى تسمح للمحققين بالوصول الى دارفور.
وقدمت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، الخميس، إحاطة لمجلس الأمن عن سير المحكمة في قضايا جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي أرتكبت في الاقليم، وطالبت مجلس الامن بإقناع الحكومة السودانية في السماح بوصول فرق التحقيق بالوصول الضحايا في دارفور، وأكدت المدعية على أهمية عامل الوقت في إجراء التحقيق، مشيرة أن المحكمة تسعى للوفاء بالمواعيد النهائية التي حددها قضاة المحكمة بشأن قضية على كوشيب المحتجز حاليا لدى المحكمة
وجددت “بنسودا” التأكيد على أن مذكرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية، بحق الرئيس السابق عمر البشير، وأحمد هارون، وعبد الرحيم محمد حسين، وعبد الله بندة، لا تزال سارية المفعول.