السودان: تجدد اشتباكات أهلية بدارفور والداخلية تتعهد بتعزيزات شرطية

30 ديسمبر 2020

تعهدت وزارة الداخلية السودانية بدفع تعزيزات شرطية لولاية جنوب دارفور لمجابهة التطورات الأمنية في الولاية، في وقت تجددت اليوم الاربعاء اشتبكات اهلية مستمرة منذ ايام في الولاية وتسببت في نزوح آلاف المدنيين.

واجتمع وزير الداخلية السوداني، الفريق اول شرطة (حقوقى) الطريفى ادريس، بوفد من محليتى “كاس” و”شطايا” بولاية جنوب دارفور اليوم الاربعاء. وجدد الوزير خلال اللقاء،  “اهتمام وزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة بتوفير الأمن والاستقرار لمواطنى ولايات دارفور من خلال الخطط الموضوعة لحماية المدنيين بجانب تأمين قرى العودة الطوعية للنازحين وحماية وتأمين الموسم الزراعى عبر الانتشار الواسع لقوات الشرطة بالاقسام والنقاط الشرطية”.

واكد الوزير، على دعم أقسام الشرطة الجديدة بقوات شرطية ومركبات.

من جهته، افاد القيادي الأهلي بمحلية قريضة، محمد عمر علي، بأن المليشيات المسلحة هاجمت امس الثلاثاء بلدة (أبولاله) وحرقتها بالكامل مما أدى الى نزوح وفرار المواطنين لبلدات مجاورة، وتسبب الهجوم قي مقتل (4) مواطنين.

وقال محمد عمر، لـ(عاين) إن المليشيات هاجمت اليوم الاربعاء بلدات وقرى “الطويل” جنوب “قريضة” حاضرة المحلية وتصدت لها القوات العسكرية مشيرا الى فرار المدنيين خاصة النساء والاطفال.

من جهته، أصدر والي ولاية جنوب دارفور موسى مهدي توجهات صارمة للقوات التي دفعت بها الولاية الى مناطق الصراع للتعامل بالقوة مع من سماهم بالمتفلتين وقال مهدي خلال مخاطبته تخريج دفعة جديدة من قوات الشرطة بنيالا أن القوات المنشرة في مناطق النزاع الاهلي تقوم بفرض قوة القانون مضيفا أن الحرب العبثية التي تقوم بها المليشيات الاهلية قد أنتهت وجاء عهد القانون والعدالة.

وأدت المعارك الأهلية التي إندلعت السبت الماضي الى مقتل أكثر من (63) مدنيا وجرح أكثر من (120) جريحا بحسب إحصاءات محلية، في مناطق في وحول قريضة بولاية جنوب بسبب نزاعات قبلية بين المساليت والفلاتة من جهة والفلاتة والرزيقات من جهة أخرى.