التجارة بالعجلات

التجارة بالعجلات نهج جديد بمناطق الحرب

– شبكة عاين – 17 ديسمبر 2015 –

مقاومة الحرب وصناعة اسباب الحياة تتخذ سبلاً عديدة عند المدنيين في ولاية جنوب كردفان،  وعلى الرغم من إستمرار القصف الجوي على المنطقة، الا ان سكان جبال النوبة ما زالوا يتحدون الصعاب لمواصلة حياتهم اليومية، ولذلك يبدعون لجعل الحياة ممكنة بالبحث عن عمل يعود عليهم بالفائدة

عبد الوهاب مُركز تيه رب اسرة فقد كل شئ بسبب الحرب، لكنه لم يفقد العزيمة للعيش كريماً، لذا اتجه للعمل في التجارة، منتهجاً اسلوب جديد وهو استخدم الدراجة الهوائية (العجلة) كوسيلة لجلب البضائع من مسافات بعيدة، تأخذ منه اياماً برفقة بعض من زملاء المهنة، لم تقف أمامهم عوائق العملة المستخدمة فتارة يستخدمون الجنيه السوداني واخرى جنيه جنوب السودان مع الإحتفاظ بالفرق بين العملتين.

ويتخذ التجار عند قطعهم هذه المسافات من مناطق استيراد البضائع اسلوب التخفى خوفاً من الطيران الحكومي الذي يقصف كل شئ متحرك على الارض، ويتوارى التجار لحظات القصف داخل الإشجار ثم يتحركون بعد مغادرة طائرة الانتنوف، وهذا ما يطيل ايام سفرهم، وبدلاً من مسيرة يوم كامل تتحول الرحلة الى يومين او ثلاث، وفي الغالب ستخدمون دراجتهم ليلاً رغم وعورة الطريق بسبب الأمطار والحيوانات العابرة ليلاً

في الحرب الاولى في جبال النوبة كانت تجارة (السمبك) لنقل البضائع من مناطق سيطرة الحكومة الى المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية، وكانوا ينتقلون بالدرجات الهوائية وسيراً على الاقدام رغم وعورة الطريق .