إغلاق الميناء البحري

كسلا: عاين
أثر إغلاق الميناء البحري وطريق العقبة الرابط بمدينة بورتسودان، على عموم الاقتصاد السوداني، وأدى إلى ركود الأسواق نسبة لقلة المواد التموينية وانعدام حركة الموانئ من الصادر والوارد، ويزداد ذلك التأثير بشكل خاص على مواطني الولايات الشرقية كسلا وبورتسودان.
وكانت البلاد تعاني من شلل شبه كامل في حركتي الصادرات والواردات بسبب إغلاق محتجين من قبائل البجا شرقي البلاد بقيادة الناظر محمد الأمين ترك، الطريق القومي الذي يربط بين موانئ شرق السودان وولايات الإقليم الثلاث (البحر الأحمر، كسلا، القضارف) بالعاصمة الخرطوم، احتجاجا على عدم استجابة الحكومة الانتقالية لمطالبهم، والتهميش الذي يعاني منه الإقليم، شمل الإغلاق 3 نقاط بولاية البحر الأحمر، وهي محطة “العقبة” المؤدية لموانئ البلاد ببورتسودان و”سواكن” على البحر الأحمر، ومحطة “أوسيف” على الطريق القاري مع مصر.
وكشفت متابعات (عاين) عن ركود شبه تام في أسواق مدينة كسلا شرقي البلاد، أقرب مدينة لبورتسودان، وتعطلت الشاحنات التي تجلب المواد الغذائية والسلع الأساسية للمدينة، ما أدى كذلك لفقدان فئات كبيرة من العاملين لوظائفهم، وبدوره أيضا، تسبب في ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الاستهلاكية من المواد الغذائية والمحروقات وغيرها.

ويقول التاجر بسوق ولاية كسلا يوسف اسماعيل لـ(عاين)، إن أسعار المواد الغذائية تأثرت لحد كبير بإغلاق طريق العقبة الرابط ببورتسودان، وكشف في حديثه عن ارتفاع جنوني في أسعار السكر والدقيق والعدس، حيث وصل سعر جوال السكر إلى أكثر من 25 ألف جنيه. ونبه إلى أن زيادة الأسعار الحالية ليست حقيقية مرتبطة بزيادة معدل التضخم أو بالأزمة الاقتصادية ككل، وإنما هي إرهاصات لإغلاق الطريق، وأشار أيضًا إلى أن أغلب التجار الذين يحتكرون السلع الأساسية بدأوا في بيعها بأسعار مضاعفة تخوفها من تطاول أمد الإغلاق. وشاهدت كاميرا (عاين) الركود الكبير الذي يصيب أسواق مدينة كسلا، وقلة الإقبال وضعف القوة الشرائية.