هزيمة كبيرة لقوات الدعم السريع

هزيمة كبيرة لقوات الدعم السريع والحركة الشعبية تحتفل مع المواطنين

٢١ يناير ٢٠١٥

اطلقت الحكومة السودانية على القتال الدائر في ولاية جنوب كردفان اسم (الصيف الحاسم) ، في اشارة منها الي القضاء علي الحركة الشعبية في المنطقة، وشنت القوات الحكومية سبع هجمات علي مناطق الجيش الشعبي في جنوب كردفان منذ نهاية العام الماضي وواصلت في هجومها حتى بداية العام الحالي، وتعتبر الهجمات الاخيرة علي مناطق الحركة هي الاكبر والاكثر شراسة منذ ان اندلع القتال في يونيو 2011، والذي دخل  عامه الرابع، وأدى القتال والقصف المستمر في القري المحيطة في جنوب كردفان إلى تشريد الالاف من المواطنين  من ديارهم. ويروي احد المواطنين الفارين من القصف العشوائي للمناطق،  أنه خرج  من قريته  بعد القصف الكثيف لها.

وقد حشدت الحكومة السودانية قواتها في السادس من يناير الحالي وبدأت في القصف على بلدة أنقارتو من حامية تلودي، قبل يوم من شن الهجوم ، ووصل الالاف من قوات الدعم السريع “٢” وهي نفس نموذج قوات الدعم السريع “١” التي تحارب في دارفور، ويشير  احد القيادات العسكرية  للحركة  الشعبية الى  ان قواتهم كانت علي علم بتحرك قوات  الحكومة  من مفلو الي أنقارتو.

وبعدها قامت القوات الحكومية بمهاجمة بلدة أنقارتو، واستخدمت في ذلك الهجوم (400) سيارة من ذات الدفع السريع، مما أجبر قوات الجيش الشعبي الى  إخلاء أنقارتو، وأصبحت القوات الحكومية علي بعد  20 كيلو متر من مدينة كاودا، والتي تعتبر مركز القيادة العسكرية والسياسية للحركة الشعبية .

وفي الحادي عشر من يناير الحالي شن الجيش الحكومي وقوات الدعم السريع هجوماً على ام سرديبة التي تسيطر عليها قوات الحركة الشعبية وهي تقع بالقرب من بلدة القنيزيعة في محلية أم دورين، جنوب شرق كادوقلي.

ولكن الحركة الشعبية تصدت لهجوم القوات الحكومة واجبرتها على التراجع والانسحاب الي بلدة  القنيزيعة، واستولت قوات الحركة علي عربات وتناكر وقود، وبعد مرور ثلاثة ايام تصدت قوات الجيش الشعبي لهجوم اخر شنته القوات الحكومية في القنيزيعة، وقتلت اكثر من 100 جندي حكومي، وضابط يدعي عبدالله حامد ادم ، فيما اصيب حوالي (40 ) من قوات الحركة الشعبية .

وفي الناحية الأخرى من جبال النوبة اندلعت المعارك مرة أخرى حول أنقارتو التي سيطر عليها الجيش الحكومي وقوات الدعم السريع، وبعد الإنتصارات في القنيزيعة هاجم الجيش الشعبي في السادس عشر من يناير الجاري بلدة أنقارتو، غير ان قوات الجيش الشعبي وجدت أن القوات الحكومية انحسبت إلى بلدة تلودي.

وتعد معارك الاسابيع الماضية هي الاشرس في السودان في الفترة الاخيرة ، خاصة الحشد الكبير من قوات الدعم السريع التابعة للحكومة، ومع ذلك فان خطوط السيطرة ما زالت كما هي، والحرب لم تقترب من نهاياتها. واليوم تحتفل الحركة الشعبية في أنقارتو ولكن غداً سيستعدون لمعركة أخرى.