نظامي يطلق النار على معدنين عن الذهب شمالي السودان

2 نوفمبر 2020

أطلق نظامي النار عشوائياً اليوم الجمعة على تجمع من المعدنين التقليدين في محيط شركة الحجاجية لتنقيب الذهب بولاية نهر النيل شمالي السودان ما أسفر عن اصابة مواطن بعدة طلقات في جسده اسعف على اثرها لمستشفى عطبرة.

وأثارت الخطوة حالة من الغضب وسط سكان بلدة فتوار المجاورة للشركة والتي ينتمي اليها المصاب واغلق المحتجين محطة رئيسية تمد الشركة بالمياه وابلغ وفد منهم ادارة الشركة بإيقاف نشطاها.

وتعود تفاصيل الحادثة بحسب -رئيس لجنة الخدمات والتغيير في المنطقة، الشيخ البدوي- إلى ان عدد كبير من المعدنين اعتادوا العمل في التنقيب التقليدي في محيط الشركة، لكن حراس الشركة يقومون منذ ايام باعتداء على المعدنين واطلاق نار عشوائي في الهواء.

واضاف البدوي لـ(عاين)، “اليوم اطلق فرد من القوة النظامية الرصاص عشوائياً على تجمع من المعدنين دون اي اسباب واضحة ما اسفر عن اصابة المعدن شاذلي التليب اصابات خطيرة على مستوى الراس والبطن والكتف”.

وأشار الشيخ، إلى انه ذهب مع عدد من المواطنين إلى مقر الشركة التي تبعد عن القرية نحو 15 كيلو غرباًوتحدثوا إلى ادارة الشرطة وطالبوا بايقاف عملها ومغادرة المنطقة. وتابع رئيس لجنة الخدمات والتغيير، “مسؤول الشركة لم يبادر بالاعتذار عن الحادثة بل بدأ يتحدث عن انها حادثة فردية وغيرها من التبريرات غير المقنعة”. واضاف “ابلغناهم نيتنا تعطيل محطة المياه ونفذنا، وكذلك اوقف سكان منطقة الجول المجاورة محطة مياه شركة صحاري”.

وفي 12 أكتوبر الفائت، أمهل سكان بلدتي فتوار والجول في ولاية نهر النيل شمالي السودان، شركتي الحجاجية وصحاري للتنقيب عن الذهب مدة اقصاها اسبوعاً للتوقف عن العمل لحين توفيق اوضعها ووقف استخدام مادة السيانيد في عملية استخلاص الذهب بجانب وقف التفجيرات المستمرة للصخور والتي تأثرت منها منازل المواطنين المتاخمة لمكان التفجيرات.

ومع انتشار التنقيب التقليدي عن الذهب في السودان، اكتشف منقبون تقليديون كميات كبيرة من الذهب في وادي الحجاجية بولاية نهر النيل، لكن حكومة النظام البائد سارعت الى تسوير المنطقة ومنع المنقبين من العمل فيها قبل ان تتم تبعيتها لشركة غير معلوم ملكيتها للاهالي طوال عهد حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير. لكن مصادر حكومية افادت (عاين) ان الشركة هي واحدة من استثمارات القوات المسلحة السودانية.

وقالت مذكرة مشتركة للجنتي الخدمات والتغيير بالقريتين، ان استخلاص الذهب من الكرتة عبر السيانيد في مجاري مفتوحة يزيد من خطر التلوث البيئي في المنطقة وتهديده لصحة السكان، بجانب عدم التزام الشركة بالمعايير الدولية في المجال البيئي واستخدامها لمتفجرات الصخور قرب المنازل التي تصدعت جراء ذلك وفق المذكرة التي اطلعت عليها (عاين) .