لقاء نادر يجمع “حميدتي والحلو” واتفاق على إستئناف التفاوض

8 أكتوبر 2020

أجرى رئيس الحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو اليوم الخميس مباحثات نادرة مع نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي، ورئيس الوفد الحكومي لمفاوضات السلام، محمد حمدان دقلو بعاصمة جنوب السودان جوبا.

وفي 20 اغسطس الماضي، انسحبت “الشعبية” من المفاوضات مع الحكومة الانتقالية في السودان احتجاجاً على رئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع لوفد التفاوض.
وقال بيان صادر عن السكرتير العام للحركة الشعبية ورئيس وفدها المفاوض عمار أمون وقتها، “إنهم يعتبرون “الدعم السريع قوات معادية للسلام والمواطنين، وبالتالي فإن قائدها يفتقد للحياد، وهو غير مؤهل لقيادة وفد التفاوض”.

وناقش الطرفان ترتيبات استئناف جلسات التفاوض بينهما فى سبيل تجاوز كافة العقبات التى ادت إلى توقف جلسات التفاوض سابقاً. وأكد الطرفان العودة إلى طاولة الحوار إعتمادا على منهجية جديدة تقوم على تنظيم ورش عمل تناقش العقبات وتعزز المساعى الرامية لتحقيق السلام العادل فى كافة ربوع السودان .    

وقال رئيس الحركة الشعبية شمال، عبد العزيز آدم الحلو، أن اللقاء هدف إلى كسر الجمود في إستئناف المفاوضات وتجاوز كافة العقبات التي أدت إلى تأخير مسار التفاوض بين الحكومة والحركة، واصفا اللقاء بأنه كان ودياً وإيجابياً وسيمهد الطريق لمواصلة التفاوض من أجل تحقيق السلام والاستقرار وبناء السودان الجديد .

من جهته، قال حمديتي” أن اللقاء كان بهدف  كسر الجمود في إستئناف المفاوضات بين الحكومة و الحركة الشعبية شمال”. مؤكداً استعداد الوفد الحكومي لمواصلة التفاوض من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان. وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة السودان للانباء،” إن أهم شيء هو توفر الثقة بين الطرفين وأقول للقائد الحلو أبشر سوف لن تطعن في الظهر أبدا”.  وزاد، أن “اللقاء يعد خطوة كبيرة نحو دفع مسار التفاوض بغية الوصول إلى السلام الشامل.”

ونقل دقلو لـ الحلو، بأن المشهد في البلاد قد تغيير ولا وجود للوضع القديم. وأضاف ” كلنا نعمل سويا من أجل تحقيق شعار الثورة  في الحرية والسلام والعدالة.

وأبان دقلو أنه تم الاتفاق على تنظيم ورش عمل ومناقشة النتائج التي تخرج بها في منبر جوبا. إلى ذلك رئيس لجنة وساطة جنوب السودان، توت قلواك، إلتزام الحكومة والحركة بالعودة لطاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن مشيراً إلى أنه تم تخطي كافة العقبات التي كانت تعترض استئناف التفاوض.