كارثة إنسانية تهدد النيل الازرق

 

كارثة إنسانية تهدد النيل الازرق٢٠ يونيو ٢٠١٣

عثر أحد المواطنين بولاية النيل الأزرق على جثث 11 مواطناً لقوا مصرعهم في مسافات متباعدة بين منطقتي الجمام وكايا. بينهم طفلين و 5 نساء 3 منهن في شهور الحمل. حيث سارع بإبلاغ الجهات المختصة أملاً في العثور على بعض الناجين وإسعافهم، ويعتقد أن الضحايا تاهوا في المنطقة لمدة 5 أيام أصيبوا خلالها بالعطش الذي أودى بحياتهم.

يأتي ذلك فيما قام عدد كبير من المواطنين بالولاية بالنزوح من مساكنهم بحثاً عن مياه للشرب. حيث يقطع النازحون مسافات تقدر بعشرات الكيلومترات دون الحصول على حاجتهم من الماء. يصاحب ذلك انعدام تام للغذاء.

وتأسف المسئول بالحركة الشعبية – شمال للشئون الإنسانية هاشم أورطة للحدث، وقال لـ (عاين) أن الأوضاع في غاية الخطورة بالنيل الأزرق. خاصة بعد ترحيل معسكر الجمام إلى منطقة كايا التي تبعد 50 كم، وهو الأمر الذي يمثل صعوبة كبيرة للنازحين الذين يرغمون على السفر لمسافات طويلة سيراً على الأقدام. خصوصاً مع غياب مياه الشرب، وطالب أورطة، المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لدرء المخاطر التي ازدادت مع حلول موسم الأمطار ومنع الحكومة السودانية إدخال المساعدات الإنسانية لمناطق النزاع.

وكانت آخر جولة من المفاوضات قد أجريت بين الحركة الشعبية – شمال والحكومة السودانية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا قد فشلت بسبب رفض الحكومة السودانية فتح ممرات آمنة لايصال الغذاء إلى مناطق الصراع إلا بشرط تسليم قوات الحركة الشعبية – شمال لسلاحها في مهلة شهر، ويذكر أن ولاية النيل الأزرق تعاني شحاً في مياه الشرب خلال فصل الصيف. إضافة إلى نقص حاد في الغذاء خاصة في مناطق ودكة ويابوس والرقفي، وهي المناطق التي تمنع الحكومة السودانية دخول حملات الإغاثة إليها لوقوعها تحت سيطرة الحركة الشعبية – شمال.