قرار حكومي بتصدير الفول السوداني يشعل الأسواق بدارفور

22 نوفمبر 2020

تسبب الإقبال الكبير على شراء الفول السوداني في إقليم دارفور في إرتفاع غير مسبوق لأسعار زيوت الطعام ومشتقاتها، وذلك بعد ساعات من قرار الحكومة السودانية بإعادة فتح تصدير الفول السوداني الذي يعتبر واحداً من أهم المواد الغذائية في الإقليم.

وافاد تاجر الفول السوداني بمدينة نيالا آدم عبدالله، إن دخول الشركات الكبيرة في السوق بدارفور أدى الى إرتفاع غير مسبوق في اسعاره بلغت بنسبة 100% مع بداية موسم حصاده مما تسبب في أرتفاع غير مسبوق في اسعار الزيون والعلف. وقال آدم لـ(عاين)، إن تجار السيارات الرائجة في دارفور حولوا رؤوس أموالهم الى تجارة الفول خاصة بعد قرار وزارة التجارة باعادة فتح تصديره.

وأصبح حصول المواطنين على زيوت الطعام في غاية الصعوبة بعد أن وصل سعر عبوة الزيت36 رطلا إلى  9.500 جنيها بدلا من 5.000 جنيها. وتوقع التاجر آدم وصول جوال خام الفول السوداني زنة 50 كيلو نحو عشرة الف جنيه اذا لم تتدخل الحكومة السودانية في عملية شروط تصديره. وطالب وزارة التجارة السماح بتصدير كميات محدودة حتى لا يتسبب التصدير المطلق في خلق فوضى في اسعار الزيوت والاعلاف.

وبالقابل شكا مزارعون من ولايتي شرق وجنوب دارفور “أكبر الولايات المنتجة للفول السوداني” من ضعف كبير في الإنتاج للمحصول خلال هذا الموسم مقارنة مع الموسم الماضي.

وأوضح محمد عيسى محمد، أحد مزارعي ولاية شرق دارفور أن انتاجية الفول السوداني ضعيفة جدا مقارنة بالاعوام الماضية. وقال لـ(عاين)، إن المزارعين تعرضوا لخسائر كبيرة بسبب الآفات الزراعية وقلة العمالة خاصة في عمليات الحصاد، مشيرا الى ان كميات كبيرة من المزارع تعرضت للجفاف بجانب ضعف الانتاج.

وأصدر وزير الصناعة والتجارة السوداني مدني عباس مدني ، قراراً وزارياً قضى بموجبه السماح بتصدير الفول السوداني (النقاوة فقط)، وفقا للمواصفات والمقاييس السودانية، وإلغى قرارا سابقا بإيقاف تصدير الفول السوداني بكل أنواعه.

وحددت الوزارة الاسعار التاشيرية لطن الفول النقاوة، مابين 1000 الى 1300 دولار للطن، وتوقعت الوزارة عائدات صادر تقدر ب (800) مليون دولار.