توقف المختبر الوحيد لفحص “كورونا” في ولايات دارفور

9 ديمسبر 2020

توقف العاملون بإدارة الطوارئ ومكافحة الاوبئة بوزارة الصحة في ولاية جنوب دارفور عن العمل وتعليق أنشطة طوارئ الاستجابة لوباء كورونا في الولاية لأجل غير مسمى احتجاجاً على استرداد أموال تم صرفها لاتيام الطوارئ كاستحقاقات في الموجة الأولى للجائحة الأمر الذي توقف اثره المختبر الوحيد لفحص كورونا في ولايات الاقليم.

وتوقف عمل فرق الاستجابة السريعة للجائحة “الموجة الثانية” وسحب الفريق الطبي من مطار نيالا وبوابات الطرق البرية للمدبنة الي جانب المختبر المرجعي لولايات دارفور في مدينة نيالا حاضرة الولاية، ورهن العاملون عودتهم للعمل بضرورة وقف الإجراءات القانونية وتحديد استحقاقاتهم المالية قبل مواصلة العمل وفق لائحة وزارة الصحة الاتحادية التي حددت الاستحقاقات في الطوارئ والأوبئة (2000 الى 2500) جنيه لليوم الواحد.

وخاطب المراجع العام بولاية جنوب دارفور عاملين بوزارة الصحة عبر النيابة العامة باسترداد مبالغ مالية تقدر بنحو (7) مليون جنيه تم تصديقها كحوافر واستحقاقات مالية للكوادر الطبية والموظفين العاملين لمراكز العزل والمختبر الى جانب فرق الاستجابة السريعة خلال انتشار الموجة الاولى لجائحة كورونا.

وقال مدير عام وزارة الصحة السابق محمد إدريس لـ(عاين)، الى أن الاموال التي تم صرفها كانت بتصديق المدير العام لوزارة الصحة وفق لائحة وزارتي الصحة الاتحادية والولائية الخاصة باستحقاقات وحوافز العاملين في طوارئ جائحة “كورونا”.

من جانبها، أوضحت مدير عام وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور رحاب علقم، انهم أبلغوا والي الولاية موسى مهدي الذي طالب النيابة العام بوقف الاجراءات بشأن استرداد الاموال التي تم صرفها سابقا الا أن النيابة رفضت طلب الوالي وطالبت باسترداد الاموال فورا. وقالت مدير الصحة رحاب لـ(عاين)، إن توقف العاملين بادارة الطوارئ عن العمل نتائجة ستكون كارثية على انسان الولاية وسيلقي بظلال سالبة على جهود وزارات الصحة بولايات دارفور لمواجهة الموجة الثانية لجائحة “كورونا” مشيرة الى دخول أعداد كبيرة من المسافرين عبر مطار نيالا والطرق البرية دون إجراء أي فحوصات أولية بحسب الخطة التي أعدتها وزارة الصحة.

وبالمقابل أعرب المدير العام وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية غرب دارفور، محمد يحيى أحمد عن تخوفهم بان يتسبب توقف عمل مختبر فحص عينات “كورونا” في مدينة نيالا إعاقة جهودهم لمجابهة الموجة الثانية لكورونا خاصة في ولاية غرب دارفور التي تبعد حوالي (1900) كم من ولاية الخرطوم وقال محمد يحيى لـ(عاين) إنه في حال توقف مختبر نيالا سيضطرون لارسال العينات الي الخرطوم مما يتسبب في تأخير نتائج الفحص، مطالبا السلطات بالتدخل وحل أزمة الصحة في جنوب دارفور بشكل عاجل

وكانت ثلاثة ولايات في إقليم دارفور اعلنت الاسبوع الماضي حالة الطوارئ الصحية، تحسبا لانتشار الموجة الثانية لجائحة “كورونا” في ظل نقص حاد في كوادر الصحية وضعف البنى التحية للمؤسسات الصحية.