ندرة الخبز والوقود تفجر احتجاجات بمدينة عطبرة شمالى السودان
1 نوفمبر 2020
أغلق متظاهرون طريقاً رئيسياً بمدينة عطبرة شمالي السودان، اليوم الاحد، احتجاجا على زيادة تعرفة المواصلات، داخل وخارج المدنية والتي تضاعفت أسعارها، عقب التحرير الجزئي لأسعار المحروقات في البلاد الأسبوع الماضي.
وقال عضو تنسيقية لجان المقاومة بعطبرة، بدر حسين، إن مجموعة من شباب لجان المقاومة بالمدينة، بعضهم غير منضوٍ تحت لجان المقاومة أو تنسيقية لجان المقاومة بالولاية، تجمعوا أمام مقر محلية عطبرة، للمطالبة بتحقيق جملة من المطالب، بينها توفير الخبز وتحسين جودته، وتوفير الوقود، وضبط تعريفة المواصلات التي شهدت ارتفاعاً كبيراً، عقب رفع الدعم.
وأضاف حسين لـ(عاين)، أن عشرات الشباب، تجمعوا أمام المحلية، لمطالبة والية الولاية، آمنة المكي باتخاذ إجراءات فورية لضبط تعريفة المواصلات وتوفير الوقود.
وقال أحد المحتجين، في مخاطبة أمام المحلية، إن ثورة ديسمبر سوف تستمر مسلحة بالوعي، وستظل رافضة لنهج التمكين، وسياسات الإفقار، مطالباً بإزالة رموز النظام البائد من أجهزة الدولة، موضحاً أن الاحتجاجات الحالية تأتي في إطار مطالب الثورة نفسها.
وبحسب بيان للمحتجين، اطلعت عليه (عاين)، فإنه من ضمن المطالب: حل مشاكل الخبز والدقيق، غاز الطبخ والوقود المواد البترولية ومشتاقتها، قطوعات المياه والكهرباء، مراجعة وتعديل تعرفة المواصلات.
وارتفعت تعريفة المواصلات داخل المدينة من 15ـ30، ومن 25ـ50، وتصل إلى أكثر من ذلك ليلاً، كما زادت التعريفة، من وإلى عطبرة من المدن والقرى المحيطة بها.
وطلب مسؤولو المراسم بالولاية من المحتجين الدخول إلى قاعة المحلية لتخاطبهم الوالية، لكنهم رفضوا الدخول، قبل أن تأتي الوالية وتخاطب المحتجين في أماكن تجمعهم في ساحة المحلية.
وقالت المكي، إن لجان المقاومة هي الرقيب والصوت الشعبي للثورة، وأنها بالإضافة إلى تجمع المهنيين قادوا ثورة ديسمبر، قبل أن تطالب المحتجين الالتزام بالوثيقة الدستورية، والتي تكونت على أساسها السلطة الانتقالية.
وأكدت المكي، أنه سيكون هنالك مزيد من التشاور، مع المجتمع لحل المشاكل، وأنه سوف يتم عقد اجتماع، لتدارس المشاكل، وكيفية علاجها، مشيرة إلى أن هناك عصابات مسيطرة على بعض القطاعات، وأنهم يعملون لحل هذه القضايا، بالبحث عن حلول جذرية.
واوضحت أن جائحة كورونا والفيضانات أثرت على الحكومة الانتقالية، مطالبة بالتفريق بين لجنة لجان المقاومة واللجان الإدارية، بالإضافة للعمل الجماعي بين لجان المقاومة وتنسيقية الحرية والتغيير، مقرة بأن الحكومة ما تزال تواجه نفس القضايا المتعلقة بالخبز والوقود، لكن رفع الدعم الذي قامت به الحكومة ليس بسوء نية، لأنها حكومة ثورة.