تقرير: الجيش الإثيوبي يمنع عبورالفارين من القتال للأراضي السودانية
26 نوفمبر 2020
بعد اقتراب دخول النزاع العسكري بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير شعب تجراي شمالي البلاد، أسبوعه الرابع، انخفض عدد اللاجئين العابرين إلى السودان بشكل يومي.
ونشرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين، تقريراً شمل إحصائيات عن نسبة اللاجئين الإثيوبيين إلى شرقي السودان بولايتي، كسلا والقضارف وولاية النيل الأزرق جنوبي البلاد.
وبحسب إحصائيات الوكالة، فإن آخر عدد من اللاجئين سُجل دخوله يوم الأربعاء، بلغ 718 لاجئاً. وجملة اللاجئين حتى الوقت الحالي تبلغ 43.293.
ويشير مراقبون إلى انخفاض عدد اللاجئين الواصلين إلى السودان يأتي بسبب منع الجيش الإثيوبي عبورهم بعيد سيطرته على عدة مدن ومناطق في إقليم تجراي.
وتستضيف ولاية كسلا أكبر عدد من اللاجئين بمجموع 29.309 لاجئين، تليها ولاية القضارف بعدد 12.640، ووأخيراً ولاية النيل الأزرق بعدد 702 .
واندلعت الحرب في إثيوبيا في الرابع من الشهر الحالي، بعدما أطلق رئيس الوزراء آبي أحمد حملة عسكرية، رداً على هجوم قال إن جبهة تحرير شعب تجراي شنته على قاعدة الجيش الإثيوبي الفيدرالي، في وقت رفض فيه أحمد الحائز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، كل الوسطات الإقليمية والدولية، معتبراً أن ما يقوم به هو شأن داخلي وفي إطار ما يسيمه عملية إنفاذ القانون.
وصباح اليوم ذكرت مصادر من مدينة ميكلي عاصمة إقليم تجراي، إن قتالاً جرى بين الأطراف على بعد 100-200 كلم من المدينة بكل اتجاهتها، وذلك بعد انتهاء مهلة منحها رئيس الوزراء لقادة جبهة تحرير شعب تجراي لتسليم أنفسهم.
ويتخوف مراقبون من أن ينزلق البلد الأفريقي الثاني من حيث عدد السكان، إلى حرب أهلية شاملة، خاصة أن أقاليم البلاد مقسمة على أسس عرقي.
وكان مسؤول سوداني توقع أن يصل عدد اللاجئين الإثيوبيين الفارين من القتال إلى السودان أكثر من 200 ألف.