الأمم المتحدة تساعد 350 ألفاً من متضرري فيضانات السودان

22 سبتمبر 2020

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان «أوتشا» تمكن وكالات الغوث من الوصول إلى آلاف المتضررين في السودان جراء أسوأ فيضانات منذ 3 عقود. وأفاد بيان نشر اليوم الثلاثاء، بأن المنظمات الإنسانية غطت احتياجات أكثر من 350 ألف شخص بالمساعدات المنقذة للحياة.

ونقل البيان عن رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باولا إيمِرسون قولها “نحن في الواقع نتحدث عن واحد من أسوأ الفيضانات منذ عام 1988 عندما تضرر أو دمر مليون منزل، ونحن نقدم المساعدات لآلاف الأشخاص، ولكن من المحتمل أن تستمر الأمطار، وقد يزداد عدد الأشخاص المتأثرين خلال الأيام المقبلة”.

وعزا البيان الاستجابة السريعة لتخزين وكالات الأمم المتحدة وشركائها، بدعم من المانحين، الإمدادات مسبقاً لتلبية الاحتياجات العاجلة لعدد 250,000 شخص قبل بدء هطول الأمطار.

وأضاف: “إن الأعداد تجاوزت كل التوقعات، والحكومة والعاملون في المجال الإنساني الآن في سباق مع الزمن لحشد المزيد من الأموال والإمدادات لمواصلة العملية”.

وحذرت رئيسة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان من أن “ما يقرب من 16,000 مرحاض دمرت وانهار سد بوط مما يعوق حصول أكثر من 100,000 شخص على المياه في ولاية النيل الأزرق وحدها” وتعمل المنظمات الإنسانية في السودان على زيادة عملياتها كما أن الدعم المقدم من المانحين مثير للإعجاب، ولكن خطة الاستجابة الإنسانية لا تزال تعاني من نقص التمويل.

وقالت إيمرسون: «تلقينا 15 % فقط من 110 ملايين دولار مطلوبة للخدمات الصحية. هذا هو أقل من نصف الإجمالي الذي جرى تلقيه العام الماضي، عندما لم تكن لدينا جائحة فيروس كورونا».

والاحد الماضي، أعلنت منظمة يونيسف في السودان أنها تحتاج بشكل عاجل إلى مبلغ 31 مليون دولار أمريكي لمواصلة الاستجابة للاحتياجات العاجلة المتعلقة بالفيضانات وتفشي الأمراض على مدى الأشهر الأربعة القادمة.

وقال ممثل يونيسف في السودان عبد الله فاضل: مع بدء انحسار المياه يرتفع خطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه، بما فيها الكوليرا والملاريا، مما يعرض المزيد من الناس للخطر وخاصة الأطفال، واضطر آلاف الأشخاص إلى مغادرة بيوتهم التي غمرتها المياه وقد أدى ذلك إلى ازدياد حاجة الكثير من العائلات إلى الإمدادات الأساسية كالغذاء والمياه ومرافق الصرف الصحي، وهؤلاء الناس هم في أمسّ الحاجة إلى مأوى .

وأضاف أن الأطفال هم الأكثر عرضة لخطر الأمراض التي تنقلها المياه الناتجة عن الفيضانات، ولسوء التغذية الحاد الناتج عن نقص الغذاء .

وتشير الأرقام الرسمية الأخيرة إلى تضرر 730,000 شخص -بينهم 438,000 طفل- من جراء الفيضانات في ولايات السودان الـ 18 حيث تعرّض أكثر من 146.000 منزل إما للدمار أو الضرر، وتسعى بعض العائلات للحصول على مأوى لها في المدارس، بينما بقي الكثير منها في العراء.