أحداث أم سردبة

  – شبكة عاين – ١٣ مايو ٢٠١٦ –

لم يتوقف الطيران الحكومي من إستهداف المدنيين من قتل ونشر الرعب وسطهم، وحشد الجيش السوداني قوات ضخمة إلى جانب مليشيا الدعم السريع باسلحة ثقيلة وبغطاء جوي من طيران انتنوف، سيخوي وميج فيما يسمى بعمليات الصيف الحاسم، والتي بدأت منذ نوفمبر الماضي وتتجه نحو نهائياتها، وهذه الحملة يبدو أنها لم تبلغ أهدافها بحسب ما ظلت تردده الحركة الشعبية.

تجولت كاميرا (عاين) داخل منطقة ام سردبة والتي إتضح أن الحركة الشعبية تسيطر عليها، وأجرى مراسل (عاين) إستطلاعات مع سكان البلدة، الذين أكدوا عمليات القصف الجوي والمدفعي على البلدة طوالي شهر أبريل الماضي. قال أحدهم ان عمليات القصف أدت إلى مقتل (7) من المدنيين وإصابة (12) آخرين، وفرت أعداد كبيرة من المواطنين إلى خارج المنطقة دون أن يحملوا ممتلكاتهم وهم في ظروف سيئة للغاية. وقالت مواطنة من البلدة إن عمليات القصف إستمرت لسبعة أيام، في وقت يعاني السكان من شح الغذاء خاصة وسط الأطفال الذين يتخذون من الكهوف ملاجئ لهم. وأشار السكان إلى أن الإعتداءات شملت الممتلكات والتي أدت حرق العديد من المنازل شكل تام، وناشد المواطنون المجتمع الدولي للتدخل لوقف عمليات القصف الجوي الذي يستهدف المدنيين.

وتعتبر المعارك التي دارت في منطقة (أم سردبة) التي لا تبعد كثيراً من مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، من اشرس المعارك العسكرية التي شهدتها المنطقة خلال الشهرين الماضيين. كان آخرها في الثاني من أبريل الماضي، وحاولت القوات الحكومية السيطرة على البلدة عدة مرات ولكنها فشلت، بل إن المتحدث بإسم الجيش السوداني أحمد الخليفة الشامي قد قال في وقت سابق إن القوات المسلحة سيطرت على منطقة (أم سردبة)، غير أن المتحدث باسم الحركة الشعبية نفى ذلك.