العالم يندد بـ(فظائع) الفاشر، ومزيد من الأخبار في نشرتنا الأسبوعية
عاين- 28 أكتوبر 2025
أسبوع دام في حرب السودان، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على عاصمة ولاية شمال دارفور وآخر معاقل الجيش السوداني في الإقليم بعد 16 شهراً من الحصار المحكم، وبعد دخول الدعم السريع وسيطرتها الأحد الماضي على قيادة الفرقة السادسة بالفاشر، ارتكبت هذه القوات وفقا لتقارير دولية انتهاكات واسعة بحق المدنيين، وفي إقليم كردفان والذي يمثل خطوط المواجهة الثانية بين الجيش والدعم السريع استعادت الأخيرة مدينة بارا، وواجهت كذلك اتهامات بتصفية مدنيين في المدينة.
سياسيا، شهد الأسبوع الماضي تحركات سياسية عبر مسار المجموعة الرباعية للتوصل لهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر وصولا إلى وقف إطلاق النار وابتدار عملية سياسية في السودان. المزيد من الأخبار في نشرتنا الأسبوعية هنا :-
_____________________________________
إعدامات وانتهاكات خطيرة.. العالم يندد بـ(فظائع) الفاشر

سيطرت قوات الدعم السريع بالكامل على مدينة الفاشر وآخر معاقل الجيش السوداني بإقليم دارفور الأحد الماضي بعد أكثر من 16 شهراً على المعارك وحصار الدعم السريع للمدينة. في وقت، نددت قوى مدنية ومجموعات حقوقية في السودان، بالانتهاكات وعمليات القتل للمدنيين التي ارتكبتها القوات المهاجمة بالفاشر.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تلقيه تقارير متعددة ومثيرة للقلق تفيد بأن قوات الدعم السريع ترتكب فظائع، بما في ذلك إعدامات بإجراءات موجزة، بعد سيطرتها على أجزاء كبيرة من مدينة الفاشر المحاصرة، شمال دارفور، ومدينة بارا في ولاية شمال كردفان في الأيام الأخيرة.
وقال فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان صحفي اطلعت عليه (عاين): “في الفاشر، تشير التقارير الأولية إلى وضع بالغ الخطورة منذ أن أعلنت قوات الدعم السريع أمس سيطرتها على الفرقة السادسة للمشاة التابعة للجيش”.
وأضاف: “يتزايد خطر وقوع المزيد من الانتهاكات والفظائع واسعة النطاق ذات الدوافع العرقية في الفاشر يومًا بعد يوم. يجب اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة على وجه السرعة لضمان حماية المدنيين في الفاشر وتوفير ممر آمن لمن يحاولون الوصول إلى بر الأمان نسبياً”.
وتلقى المكتب تقارير عن إعدامات ميدانية لمدنيين حاولوا الفرار، مع مؤشرات على دوافع عرقية وراء عمليات القتل، ولأشخاص لم يعودوا يشاركون في الأعمال العدائية (عاجزين عن القتال)، وفق البيان.
وتابع “تُظهر مقاطع فيديو مؤلمة متعددة تلقتها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عشرات الرجال العُزّل يُطلق عليهم النار، أو يرقدون قتلى، محاطين بمقاتلي قوات الدعم السريع الذين يتهمونهم بأنهم مقاتلون في القوات المسلحة السودانية”.
وقال مكتب الأمم المتحدة، إنه يصعب تحديد عدد الضحايا في هذه المرحلة نسبة لانقطاع الاتصالات والعدد الكبير من الفارين، لكنه تلقى تقارير عن مقتل العديد من المدنيين بمن فيهم متطوعون، واحتجاز مئات الأشخاص بينهم صحفي أثناء محاولتهم الفرار، طالب المفوض السامي، قوات الدعم السريع بأنها ومنع العنف ضد المدنيين في الفاشر وبارا والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
وقالت مجموعة الطوارئ في بيان صحفي “اضطر الآلاف من المدنيين للنزوح من المدينة هرباً من القتال، غير أن القوات المعتدية طاردت الفارين وتصفيتهم ميدانياً بدوافع انتقامية، بزعم انتمائهم إلى الجيش أو للقوات المشتركة”.
وفي أول تعليق، قال قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في كلمة مصورة إن “القيادة في الفاشر بما في ذلك لجنة الأمن، قدرت مغادرة المدينة نسبة لما تعرضت له من تدمير وقتل ممنهج للمدنيين، ويذهبوا إلى مكان آمن حتى يجنبوا بقية المواطنين والمدينة الدمار، ووافقنا على تقديراتهم”.
واعتبر البرهان الفاشر بمثابة “محطة من المحطات العسكرية فرضت عليهم كشعب سوداني وقوات مسلحة، لكن الجيش سينتصر؛ لأنه مسنود بالشعب، ويقاتل معه كل أبنائه في القوات المشتركة والمستنفرين، أنهم قادرون على قلب الطاولة كما فعلوا في السابق، وستحسم المعركة لصالح الشعب السوداني”.
وقال: “نطمئن أهلنا بأننا عازمون على أن نقتص لكل شهدائنا، ولما حدث لأهل الفاشر. الجرائم التي ارتكبت في الفاشر وفي كل بقاع السودان على مرأى ومسمع العالم ومخالفات قرارات مجلس الأمن، وكل الأعراف الدولية، لا أحد يحاسب، نحن كشعب سوداني سنحاسب هؤلاء المجرمين”.
____________________________
تحول مفاجئ في السيطرة العسكرية بكردفان

بعد هدوء، شهد إقليم كردفان تحول مفاجئاً في خارطة السيطرة الميدانية بين طرفي الحرب، بعدما تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مدينة بارا في ولاية شمال كردفان، وتقدمها في عدة مناطق في الإقليم خلال الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك بعد نحو شهر ونصف من سيطرة الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه على مدينة بارا الاستراتيجية، التي ظلت في يد قوات الدعم السريع طوال الفترة التي أعقبت اندلاع الحرب الحالية.
وهاجمت قوات الدعم السريع مدينة بارا فجر الأحد الماضي، من ثلاثة محاور بعدد ضخم من المسلحين والسيارات العسكرية، جرى حشدهم قبل أيام في مناطق المزروب وسودري في الجزء الشمالي الغربي من ولاية شمال كردفان، وانسحب الجيش والقوات المتحالفة معه إلى الأبيض، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية (عاين).
وبحسب مصدر محلي تحدث لـ(عاين) فإن قوات الدعم السريع سيطرت أمس الاثنين على محلية أم حاج أحمد، وزريبة الشيخ عبد الرحيم البرعي، واجتاحت جميع القرى المجاورة لها، وتقع هذه المناطق في الاتجاه الجنوبي الشرقي من مدينة بارا. وبعد هذه الهجمات شهدت هذه البلدات نزوحاً للسكان نحو الرهد أبو دكنة والأبيض.
وصباح اليوم الثلاثاء، سيطرت قوات الدعم السريع على منطقة جبل أم هشابة الواقعة غرب جنوب الأبيض بعد معارك مع الجيش، وفق مصدر عسكري. وتمثل هذه المنطقة خط دفاع رئيسي عن عاصمة ولاية شمال كردفان، حيث تشكل معبر لطريق ترابي يمر إلى عمق ولاية غرب كردفان، كما تؤمن مسارا مؤدي إلى بارا – شمال، وكازقيل –جنوب.
وبهذه التطورات، وضعت قوات الدعم السريع مدينة الأبيض تحت الحصار من ثلاثة اتجاهات، الجنوب والغرب والشمال، وتبقى فقط المنفذ الشرقي عبر طريق الأسفلت المؤدي إلى الرهد وأم روابة وصولاً إلى ولاية النيل الأبيض، في الاتجاه الجنوبي الشرقي.
وفي يوم الأحد الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوماً على الرهد أبو دكنة على ما يبدو كان ذلك محاولة لقطع الطريق القومي وإحكام الحصار على الأبيض، لكن دفاعات الجيش المتقدمة في منطقة أم بشار غرب الرهد تمكنت من صد الهجوم، ووقعت إصابات متفاوتة وسط الجنود والمواطنين جرى إسعافهم، بينما تراجعت قوات الدعم السريع إلى منطقة علوبة الواقعة جنوب شرق الأبيض، وذلك وفق ما أفادت به مصادر عسكرية (عاين).
وترسم هذه التطورات واقعاً ميداني جديد في كردفان، حيث باتت قوات الدعم السريع تسيطر على الجزء الشمال الشرقي من ولاية شمال كردفان، وهي مناطق أم سيالة، وأم قرفة، وجبرة الشيخ، وبارا، وأم دم حاج أحمد، وزريبة الشيخ البرعي، مما جعلها على مقربة من مدن الرهد وأم روابة والدويم، وأم درمان، وتهديدها.
بينما لا يزال الجيش متمركزاً في منطقة عد السدر ورهيد النوبة على طريق الأسفلت المؤدي إلى أمدرمان، ولديه دفاعات متقدمة غرب مدينة الدويم في ولاية النيل الأبيض، إضافة إلى تعزيزات كبرى في الرهد وأم روابة وجبل كردفان شرق الأبيض.
__________________________
هيئة قانونية: مجازر للدعم السريع في بارا

حصدت انتهاكات قوات الدعم السريع في مدينة بارا التي استعادتها فجر الأحد الماضي. وقال محامو الطوارئ، أن القوات التي هاجمت المدينة ترتكب منذ يوم السبت الماضي مجزرة مروّعة بحق المدنيين في مدينة بارا بولاية شمال كردفان،
وبحسب بيان لمحامو الطوارئ، عقب دخول الدعم السريع للمدينة شن هجوم واسع استهدف المدنيون بصورة مباشرة، حيث شهدت أحياء بارا عمليات تصفية جماعية راح ضحيتها المئات من السكان، معظمهم من الشباب، إلى جانب حملات اعتقال ونهب وتخريب طالت الممتلكات العامة والخاصة وسط انقطاع كامل لشبكات الاتصال والإنترنت.
وأدت هذه الاعتداءات وفقا للبيان، إلى نزوح جماعي واسع للسكان نحو القرى والمناطق المجاورة في ظروف إنسانية بالغة القسوة فيما لا يزال عدد كبير من المواطنين في عداد المفقودين. كما رافقت هذه الجرائم خطابات تحريضية خطيرة من مناصرين لقوات الدعم السريع تدعو إلى القتل والتصفية على أساس الهوية والانتماء في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وتشكل تحريضاً مباشراً على ارتكاب جرائم حرب.
وحمّل محامو الطوارئ قيادة قوات الدعم السريع المسؤولية القانونية الكاملة عن هذه الجرائم والانتهاكات، وتدعو المجتمع الدولي، وبعثة الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف المجزرة وحماية المدنيين.
_______________________
غرف طوارئ الفاشر تطلق نداء عاجل

حذرت غرف الطوارئ في الفاشر من تدهور الوضع الإنساني بعد اشتداد المعارك الأخيرة، داعية الجهات والمنظمات والناشطين لمتابعة أوضاع المدنيين والنازحين وتأمين وصول المساعدات وسط انقطاع الاتصالات وغموض مصير آلاف الأهالي.
وأطلقت غرف طوارئ مدينة الفاشر نداءً عاجلًا دعت فيه إلى مساندة جهودها في متابعة أوضاع المتطوعين وآلاف المدنيين الذين غادروا المدينة منذ مساء 25 أكتوبر 2025 بعد اشتداد المعارك، وسط انقطاع تام في الاتصالات وتضارب الأنباء حول مصيرهم.
وقالت الغرف عبر بيان تحصلت عليه (عاين) الثلاثاء إنّ “آلاف الأهالي تحركوا سيرًا على الأقدام من داخل مدينة الفاشر باتجاه مناطق الريف القريبة، إلا أنّنا لا نملك حتى الآن معلومات مؤكدة عن أغلبهم”.
وأشارت إلى أنّ آخر اتصال أُجري مساء 26 أكتوبر مع إحدى المتطوعات داخل المدينة أفاد بوجود أكثر من 800 مدني في شمال المستشفى السعودي يحاولون المغادرة، “لكن الاتصالات انقطعت تمامًا منذ ذلك الحين، ولا نعلم مصير هذه المجموعة”.
وأضاف البيان أنّ الاتصالات التي أُجريت مع مناطق قريبة من الفاشر — مثل قرني وطرّة ومعسكر سلك — أكدت أن أيًّا من النازحين لم يصل إليها حتى ظهر الأحد 26 أكتوبر، في وقت ترد فيه أنباء عن احتجاز الآلاف في قرى شقرات وأم جلباغ وكويم.
وقالت غرف الطوارئ في ندائها: “نرجو من جميع الجهات والمنظمات والناشطين الميدانيين مساندتنا في تتبع حركة المدنيين وضمان وصولهم إلى أماكن آمنة، فالأوضاع الإنسانية تتدهور بسرعة داخل المدينة ومحيطها.”
وفي الأثناء، أفادت غرف الطوارئ أن عددًا من الناجين من أحداث الفاشر قد وصلوا إلى محلية طويلة.
ودعت جميع الجهات الإنسانية والمنظمات الإغاثية والدولية إلى التدخل العاجل لحماية المدينة وتقديم المساعدات للأسر المتضررة.
يأتي ذلك في وقت لا تزال آلاف الأسر الأخرى في مناطق الريف المحيطة بالمدينة تواجه أوضاعًا إنسانية صعبة، وسط غياب معلومات مؤكدة عن مصيرهم بعد النزوح من الفاشر.
___________________________________________
“واشنطن” تمنح الجيش والدعم السريع فرصة أخيرة لوقف الحرب

لوح مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، بأن بلاده ستتخذ إجراءات – لم يسمها – ضد الجيش وقوات الدعم السريع، حال رفضا الموافقة على مقترح تقدمت به بلاده لوقف إطلاق نار إنساني لمدة ثلاثة أشهر في السودان.
وقال بولس في مقابلة مع قناة الحدث الإخبارية الثلاثاء: “لدينا عدد من الإجراءات سنلجأ إليها، وسنعطي الطرفين فرصة أخيرة للموافقة على وقف إطلاق النار، ونأمل ألا نضطر لاتخاذها”.
وقدَّمت الولايات المتحدة ورقة مقترح لوقف إطلاق النار الإنساني مدة ثلاثة أشهر في السودان لاقت ترحيبا أوليا من طرفي النزاع، بحسب ما كشفه مستشار ترمب في تصريحات للجزيرة مباشر، أمس الاثنين.
وقال بولس: الرئيس “ترمب يتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع الإنسانية في السودان، وطالبنا بضرورة العمل من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة السودانية”.
وأضاف: أن “واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بالمضي قدما نحو الهدنة الإنسانية وإيقاف القتال، داعيا جميع الأطراف إلى دراسة مقترح الهدنة وإقراره فورا، خصوصا في ظل التطورات الميدانية بمدينة الفاشر”.
وأكد المسؤول الأمريكي وجود تواصل مستمر مع جميع القوى الإقليمية ودول الجوار السوداني من أجل إيجاد حل للأزمة، مشددا على أن خطر تقسيم السودان غير مقبول على الإطلاق، وقد تكون له تداعيات خطيرة للغاية على المنطقة كلها.
وأبدى بولس تفاؤلا حذرا بقرب التوصل إلى حل سلمي للحرب، مشيرا إلى أن “هناك مبادرات قريبة جدا، ولن نسمح للأمور بالتدهور أكثر من ذلك كما حدث أخيرا”.
وتأتي تحركات الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن مساعي مجموعة الرباعية الدولية، التي تضم إلى جانبها، السعودية ومصر والإمارات، لوقف الحرب المستمرة في السودان لأكثر من عامين ونصف.
ولأكثر من أسبوع تجري الإدارة الأمريكية، محادثات غير رسمية بين وفدين من الجيش وقوات الدعم السريع. وقال مسعد بوليس “الحديث عن فشل المفاوضات غير دقيق، لم يحدث أي تفاوض مباشر بين الطرفين ونحن لم نسع له أصلاً، كان هدفنا هو تهيئة الأرضية لتطبيق خارطة طريق الرباعية الدولية”.
واعتبر أن الحل للأزمة السودانية سلمي عبر الحوار، ولا توجد حلول عسكرية، وقال “التطورات في الفاشر مقلقة، وهناك تخوف من أن يكون لسيطرة الدعم السريع على المدينة تداعيات مقلقة وخطر التقسم، ونحن ضده وضد فرض أمر واقع مثلما حدث في ليبيا، لكن يمكن أن تدفع السيطرة إيجابا نحو التفاوض وحل الأزمة السودانية”.
وأضاف “متخوفون بشكل جدي وقلقين من تحقق السيناريو الليبي في السودان. المقلق كذلك التصفيات الميدانية التي حدثت للمدنيين، وهروب بعضهم باتجاه تشاد في ظل تداخل قبلي في بلدان الجوار؛ مما يهدد الاستقرار الإقليمي والداخل السوداني”.
________________________________________________
شبكة أطباء: الدعم السريع اختطف كوادر طبية بالفاشر وطالب بفدية مالية

قالت شبكة أطباء السودان اليوم الثلاثاء، أن قوات الدعم السريع اختطفت 6 من الكوادر الطبية بالفاشر، وطالب بفدية مالية لإطلاق سراحهم قدرت قيمتها بـ100 مليون جنيه سوداني- نحو 250 الف دولار لإطلاق سراحهم.
وأشارت شبكة الأطباء في بيان، إلى أن الكوادر الطبية المختطفة، بينهم 4 أطباء وصيدلي وكادر تمريض ظلوا يقدمون خدماتهم للمرضى والمصابين طيلة فترة الحصار في الفاشر ، وابتزّت ذويهم وطالبت بفدية مالية تبلغ 100 مليون جنيه سوداني لكل طبيب مقابل إطلاق سراحه.
وحملت شبكة أطباء السودان، قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الكوادر المختطفة. وقالت: “ما يجري هو عمل إجرامي منظم يستهدف ضرب ما تبقى من منظومة الرعاية الصحية في دارفور، وترهيب العاملين في المجال الإنساني”.
ووجهت الشبكة نداءً عاجلاً لمنظمة الصحة العالمية وكافة المنظمات الطبية والحقوقية الدولية للتدخل الفوري وممارسة أقصى الضغوط على الدعم السريع لإطلاق سراح الأطباء فوراً، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة التي تُعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي الإنساني.
وتابعت: “استهداف الأطباء جريمة لا يمكن السكوت عليها، وما فعله أفراد الدعم السريع من اختطاف وتغييب قسري ضد الكوادر الطبية والمطالبة بفدية لإطلاق سراحهم جريمة تخالف كل القوانين الدولية والإنسانية التي تنظم عمل الكوادر الطبية في مناطق النزاع، وتحفظ لهم حقوقهم، وتجرم المساس بهم”.
من جهته، طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بوقف الأعمال العدائية في السودان بشكل فوري وحماية العاملين في المجال الصحي.
وأشار إلى تعرض يوم مستشفى الأمومة السعودي الوحيد الذي يعمل جزئيا في الفاشر لهجوم جديد. ولفت إلى تقارير أفادت بوفاة ممرضة وإصابة ثلاثة آخرين من العاملين في المجال الصحي”، مشيرا في ذات الوقت إلى أن “الاتصالات بالمستشفى انقطعت ولا يمكن التأكد من أي تطورات أخرى”.




















