استياء واسع بدارفور اثر انفجارات متكررة في مخازن الاسلحة والذخائر

استياء واسع بدارفور اثر انفجارات متكررة في مخازن الاسلحة والذخائر

عاين – 7  مايو 2020م

سادت حالة من الاستياء وسط سكان مدن إقليم دارفور غربي السودان على خلفية الانفجارات المتكررة لمخازن الأسلحة التابعة للقوات النظامية في الاقليم و آخرها الانفجار الذي وقع أمس في مخزن الذخيرة والأسلحة بالفرقة 20 للجيش، بمدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور وما خلفه من رعب وسط السكان المحليين.

وأفاد مواطنون في المدينة (عاين)، بأن الانفجار هز الأرجاء وأشاع حالة متعاظمة من الهلع والذعر والخوف وسط الاهالي، بعد تطاير القذائف والشظايا، ووقوعها في مناطق متفرقة بالمدينة.قبل ان يوجهوا انتقادات لوجود مخازن وثكنات القوات المسلحة داخل المدن التي لم يسلم معظمها من انفجارات مشابه في وقت سابق.

وفي منتصف ابريل الماضي شب حريق هائل ودوت انفجارات في الساعات الأولى من الصباح بمستودع الذخيرة التابع لقيادة الدفاع الشعبي بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ولكنه لم تنجم عنه خسائر في الارواح بيد انه أدى إلى إتلاف المخزن بالكامل وأصدرت قيادة الفرقة السادسة مشاة آنذاك بيان توضيحي حصلت (عاين) على نسخة منه ابان فيه ان الحادث عرضي ولم تسفر عنه خسائر في الارواح والممتلكات وأشار البيان على تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب الحادثة والمتسببين.

وكان المجلس العسكري قد أصدر مرسوما في مايو الماضي قضى بحل قوات الدفاع الشعبي وتسليم مقاراتهم للجيش بناءا على طلب معتصمي القيادة العامة ابان سقوط حكومة الإخوان المسلمين في 11 أبريل من العام 2019. وقالت الناشطة المدنية بمدينة الضعين، عفاف عوض لـ(عاين)،  ان وجود مخازن للذخائر داخل المدن ووسط السكان تعتبر جريمة ..ويجب على السلطات ان تفكر بعمق للمخاطر التي تنجم من وجود وبقاء مخازن الاسلحة والذخائر داخل المدن وعليها ان تبعد المخاطر عن مواطنيها وترحيل المخازن إلى أماكن بعيدة خارج نطاق السكن”. 

 وفي يوليو من العام 2017م أدى إنفجار عنيف بمخزن الفرقة 15 مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور الى جرح شخصين بينهما قائد رفيع دون وقوع خسائر فى الأرواح. وفى مايو من العام 2017م روع مواطنو نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، إثر دوي قوي هز أرجاء المدينة، بعد إنفجار مخزن للأسلحة يتبع لقوات الدعم السريع ، توفى جراءه 3 أشخاص كما جرح أكثر من عشرين آخرين، وأدى الإنفجار وقتها الى تطاير مقذوفات لمسافات بعيدة، إخترق بعضها المنازل .

وانتقد المواطن علي آدم محمد مختار، وهو احد ضحايا انفجار مخزن الذخيرة بمدينة نيالا ما وصفه بحالة الإهمال التي أعقبت حادثة الانفجار. وقال لـ(عاين)، انه طوال حياته لم يشاهد عبث بأرواح المواطنين مثل الذي حدث لهم  في أحياء المطار والمصانع بنيالا. مضيفا انهم ظلوا لأكثر من عام وسط كم كبير من الذخائر غير المتفجرة وهي تحصد ارواح واجساد الاطفال باستمرار حتى بلغت حصيلتها“22” طفلاً بين قتيل وجريح. وقال “اذا لم تقم السلطات بنقل مخازن الذخائر خارج المدن فمتوقع مزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات”.