الصحة تقر بتلوث مياه الشرب في ثاني أكبر المدن السودانية
نيالا – 21 مارس 2020م
كشفت وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور غرب السودان، عن تلوث كيميائي واحيائي في مياه مدينة نيالا -ثاني أكبر المدن السودانية-، كان وراء أكثر من (٨٠%) من الأمراض التي تصيب المواطنين بالولاية.
وقال ، مدير إدارة الأمراض في وزارة الصحة الولائية جعفر عبدالله، أنهم “أجروا فحوصات معملية على عينات مياه أخذت من أماكن متفرقة بالأحياء أثبتت نسبة تلوث أحيائي وكيميائي كبيرة في المياه خاصة في وسط المدينة”. واضاف جعفر لـ(عاين)، إن “تسرب مياه مراحيض تقليدية حول الأحياء الطرفية للمياه السطحية التي تغذي آبار المدينة الممتدة على طول وادي (برلي) الذي يعتبر المصدر الأساسي للمياه ويمثل نحو (٩٠%) من المخزن المائي للمدينة.
ولفت المسؤول الحكومي، إلى أن مياه الصرف الصحي للمستشفيات تتسرب الى سوق المدينة وتنحدر مباشرة الى قلب الوادي الذي يتوسط المدينة ويغذي (٧٥) بئرا تضخ في شبكة مياه المدنية. مشيرا الى أن تقارير صحية أكدت أن 75% من مياه مدينة نيالا غير آمنة بسبب تلوث وادى بيرلى الذى أصبح مكبا للنفايات.
وفى المقابل اشتكى عدد من مواطنى نيالا من عدم صلاحية مياه الشرب، والتي اكدوا انها تسبب لهم في الكثير من الامراض لاسيما امراض المعدة والديدان، وعزوا التلوث الى ان المياه سطحية تتم معالجتها من آبار بداخل وادى نيالا الكبير الذى لايتعرض لرقابة من قبل المحلية او ادارة المواصفات او ادارة البيئة حسبما يشيرون، لافتين إلى ان اطرافه تحولت لمكب للاوساخ والنفايات حيث تقوم مياه الامطار في الخريف بجرف الاوساخ الى داخل مصدر المياه الوحيد، ويؤكدون انها لاتخضع للتطهير والفلترة المطلوبة من قبل ادارة المياه.
ويسكن مدينة نيالا حوالي اثنين مليون نسمة تقريبا، حسب آخر إحصاء سكاني في السودان، وتحاط بنحو (٧) مخيمات للنازحين بسبب الحرب التي شهدها اقليم دارفور الى جانب التمدد السكاني مما سبب ضغطا غير مسبوقاً على مصادر المياه بالمدينة.