مليشيات مسلحة تقتحم “فتابرنو” بدارفور وتروّع المدنيين  

مليشيات مسلحة تقتحم "فتابرنو" بدارفور وتروّع المدنيين

الفاشر : 13 يوليو 2020م

اجتاحت ميليشيات مسلحة نهار اليوم الاثنين أحياء منطقة فتابرنو بولاية شمال دارفور وفضت بالقوة الاعتصام السلمي الذي ينتظم المنطقة منذ اسبوع ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وقال الناطق الرسمي باسم تنسيقية قوى الحرية والتغيير بوحدة فتابرنو الإدارية عبدالسلام محمد إسماعيل لـ(عاين)  أن المليشيات المسلحة قامت نهار اليوم الاثنين بشن هجمات على أحياء مدينة فتابرنو وسرقة المنازل والمواشي لسكان المنطقة. وأشار إلى ان رجال المليشيات المسلحين والملثمين دخلوا المنطقة على ظهور الحصين وامتطى بعضهم الدراجات النارية وأطلقوا النار عشوائيا في البلدة.

وأشار اسماعيل، إلى ان القوات الامنية في المنطقة كانت قد انسحبت امس الاحد في اعقاب الاحداث التي شهدتها مدينة كتم. والاحد فضت قوة من الشرطة، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية لتفريق مئات المعتصمين من أمام رئاسة محلية كتم، الأمر الذي نفت السلطات في الولاية وقالت في تعميم صحفي ان متفلتين من المعتصمين هاجموا مقر الشرطة وأحرقوا سيارات حكومية.

ويعتصم سكان مناطق كبكابية وفتابرنو وكتم بشمال دارفور منذ سبعة ايام ويرفع المعتصمون شعارات ولافتات تطالب بضرورة فرض هيبة الدولة وتأمين الموسم الزراعي بجانب إقالة المسئولين الحكوميين وجمع السلاح من المليشيات المسلحة.

ودعا عبد السلام،  إلى أهمية توفر الأمن وحماية المواطنين العزل وممتلكاتهم من الاعتداءات الغاشمة التي تشنها المليشيات المسلحة ويطلق عليها محلياً “الجنجويد”. وكان بيان صادر من لجنة أمن حكومة الولاية امس اشار إلى أن المعتصمين قدموا مذكرة تحوي ستة مطالب تم الاستجابة لها، وتنفيذ ثلاثة منها في الحال بجانب تشكيل لجنة من المعتصمين لمتابعة تنفيذ المطالب.

وهذا ما نفاه الناطق الرسمي بقوى الحرية والتغيير بوحدة فتابرنو الإدارية، عبد السلام اسماعيل،  وأكد بأن وفد أمين الحكومة للمنطقة لم يعقد اجتماعا مع لجنة المعتصمين بل هرب إلى الفاشر دون أي إخطار لهم .