اعتصام سكان بلدتين بدارفور لتحقيق مطالب مماثلة لـ”نيرتتي”
عاين- 9 يوليو2020م
دخل سكان بلدتين في اقليم دارفور غربي السودان، في اعتصام سلمي مفتوح في اعقاب التفاعل الشعبي والاهتمام الرسمي مع اعتصام “نيرتتي” في ولاية وسط دارفور. ورفع المعتصمون في منطقتي كبكابية و”فتابرنو” بولاية شمال دارفور ، شعارات مماثلة لاعتصام “نيرتتي” تطالب ببسط الأمن وتأمين الموسم الزراعي وإقالة المسئولين الحكوميين والعسكريين الى جانب جمع سلاح المليشيات والقبض على مرتكبي الجرائم بحق المدنيين وتقديمهم للعدالة.
ونظم مواطنو محلية كبكابية بشمال دارفور الأربعاء اعتصاماً امام مباني المحلية دعا له نشطاء مدنيين ولاقى استجابة من البلدات المجاورة. وقال زكريا محمد احد المعتصمين لـ(عاين)، إنهم يشددون على المطالب الامنية خاصة فيما يتعلق بجمع سلاح الميليشيات وتأمين الموسم الزراعي الى جانب حظر استخدام الدراجات النارية التي تستقلها المليشيات في عمليات النهب الاختطاف المدنيين.
وأشار زكريا، إلى انه من بين المطالب ايضا، إقالة قادة الاجهزة الامنية والمدير التنفيذي بالمحلية ومحاسبتهم في عملية إطلاق الرصاص على موكب إحياء ذكرى 30 يونيو الذي أدى لإصابة أكثر من 6 مدنيا الشهر الماضي بالمحلية فضلا عن القبض على المجرمين وتصفية وتفكيك المؤتمر الوطني بالمحلية وتوفير الخدمات الأساسية.
وفيما دخل النازحون والأهالي في بلدة “فتابرنو” بمحلية كتم بولاية شمال دارفور في إعتصام مدني مفتوح على خلفية انتهاكات مستمرة يتعرض لها الاهالي والنازحين في المنطقة بصورة دائمة وشبه متعمدة من قبل مليشيات مسلحة، واشار النازح علي يعقوب، الى انتهاكات بشكل مستمر تشهدها المنطقة دون أي تدخل الاجهزة الامنية لحماية المديين أو حتى تدخل من البعثة المشتركة في دارفور (يوناميد). وأكد يعقوب لـ(عاين)، ان الاعتصام المدني سيتمر حتى تحقيق مطالب اهالي المنطقة.
فيما لا يزال الاعتصام بمدينة “نيرتتي” يتواصل للأسبوع الثاني وسط تزايد الوفود القادمة من مختلف المدن وقرى السودان، بالرغم من الوعود التي التزم الوفد الحكومي بتنفيذها لكن المعتصمين مصرين على مواصلة الاعتصام حتى تحقق مطالبهم على أرض الواقع.