السودان: الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في نهب وتخريب منظمات بدارفور
عاين -26 يناير 2020م
دعت الامم المتحدة السلطات السودانية بإجراء تحقيق شامل في الحوادث التي وقعت مؤخرا بنهب وتخريب مقار منظماتها في اقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، وتقديم جميع الأشخاص المسؤولين عن هذه الأعمال غير المبررة للعدالة. وقال الممثل الخاص المشترك، وكبير الوسطاء في بعثة يوناميد بدارفور ، جيريمايا مامابولو، ” ان هذه النزعة الناشئة المتمثّلة بمضايقة موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وما يعقبها من نهب وتخريب لمباني الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وممتلكاتها ليس مقلقاً جداً فحسب بل لا مبرّر له على الإطلاق”.
وأضاف في بيان تلقته (عاين) اليوم الاحد، “موظفو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية موجودون في دارفور لتقديم الدعم الإنساني البالغ الأهمية ودعم عمليات حفظ السلام في المنطقة ويستحقون كلّ الدعم والتقدير من المجتمعات التي يخدمونها”.
وفي 22 يناير الجاري، قام حشد من الرجال والنساء والأطفال بمضايقة موظفي المنظمة الدوليّة للهجرة في حين كانوا في مهمة لتوزيع مواد غير غذائية على ضحايا الفيضانات التي حدثت في كبكابية، شمال دارفور، في أكتوبر الماضي. بدأت عمليّة التوزيع في 20 يناير في مقر أحد الشركاء المنفذين وكان من المفترض أن تنتهي يوم 22يناير. لكن في نهاية برنامج التوزيع، هاجم بعض النهابين موظفي المنظمة الدوليّة للهجرة بحجّة أنهم لم يدرجوا في مصفوفة التوزيع. وذُكرفي ما بعد أن خمسة مباني تابعة للمنظمات غير الحكومية المحلية قد تعرضت للنهب.
في وقت لاحق من اليوم، تدخلت قوات الأمن الحكومية بينما قامت الكتيبة الباكستانية التابعة لليوناميد المتمركزة في المنطقة بتأمين مقر برنامج الأغذية العالمي و4 موظفين محليين كانوا في المكاتب. من جانبها، أدانت منسقة الشؤون الإنسانية بالسودان، غوي يوب سون، الهجمات على مكاتب وأصول المنظمات الإنسانية ونهب الإمدادات الإنسانية في كبكابية، شمال دارفور.
وقالت سون: “أدين هذه الأعمال وأدعو السلطات الحكومية إلى إجراء تحقيق عاجل ومحسابة المسؤولين. إنّ الهجمات على الجهات العاملة في المجال الإنساني وعلى العمليات الإنسانيّة تعرِّض الأرواح للخطر وتنتهك حماية المدنيين بمن فيهم العاملين في المجال الإنساني بموجب القانون الإنساني الدولي وتهدّد توفير المساعدات المنقذة لحياة الأشخاص المحتاجين.” واشار البيان، الى ان العام الفائت، وقعت عدة حوادث أخرى لنهب الإمدادات الإنسانية في دارفور.