اعتصام بـ”العبيدية” ومنع التحصيل الحكومي في أكبر سوق منتج للذهب
1 أغسطس 2022
بدأ محتجون في منطقة العبيدية بولاية نهر النيل اليوم الاثنين اعتصاماً أغلقوا على أثره الوحدة الادارية في المدينة وإيقاف تحصيل الشركة السودانية للموارد المعدنية من ثاني أكبر سوق للتعدين الأهلي عن الذهب في البلاد.
ويحتج سكان المنطقة على استمرار الانفلات الأمني باسواق التعدين وانتشار الجريمة وسط تجاهل السلطات المحلية للأمر وعدم استجابتها للطلبات المتكررة من المواطنين بتوفير وحدة شرطية متكاملة لحفظ الأمن.
وتضم منطقة العبيدية سوقا ضخما للتعدين الأهلي في أكبر ولاية منتجة للذهب في السودان، وتعتمد عشرات المصانع المنتجة للذهب على مخلفات التعدين- الكرتة- المنتجة من السوق، إلى جانب أنها موردا مهما في التحصيل الحكومي عبر الشركة السودانية للموارد المعدنية.
ولجأ الشبان أصحاب الأعمال التجارية في السوق من أبناء البلدة إلى عمل دوريات لحفظ الأمن في السوق الذي شهد جرائم عديدة وسرقات متكررة. لكن قوة من الشرطة أوقفت صباح اليوم عددا من هؤلاء الشبان بعد العثور على جثة شخص مقتول في محيط السوق.
وقال عضو لجان مقاومة العبيدية عبد الله خطيب لـ(عاين)، ان سكان منطقة العبيدية اشتكوا منذ وقت من الجرائم المرتكبة في السوق وحوادث السرقات المتكررة لكن السلطات ظلت تتجاهل طلباتهم بحفظ الأمن.
وأشار إلى أن الاعتصام الذي بدأ اليوم بإغلاق الوحدة الادارية وإيقاف نشاط تحصيل الشركة السودانية للموارد المعدنية وإغلاق سوق الطواحين وبالتالي توقف العديد من المصانع التي تعتمد على مخلفات الذهب يأتي احتجاجا على هذا التجاهل الحكومي لمطالب السكن.
ولفت خطيب، إلى أن قضية توقيف 9 من أبناء المنطقة على خلفية مقتل شخص في محيط السوق “هذا أمر جنائي ولا علاقة له بمطالب الأعتصام الذي بدأ اليوم”.
اعتصام آخر
وعلى بعد كيلومترات شمالا، دخل اعتصام مواطني بلدة السليمانية بولاية نهر النيل يومه الخامس مع استمرار إغلاق الطريق القومي الرابط بين مدينة ابوحمد- شمال، والعاصمة الخرطوم احتجاجاً على استخدام شركات بالمنطقة تعمل في تعدين الذهب مادة السيانيد السامة. واستمرار اعتقال السلطات بالولاية منذ ايام 17 شاباً من المنطقة على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة دون توجيه تهم.
ويقاوم السكان المحليون في أكثر من منطقة شمالي السودان، عمليات التعدين التي تقوم بها الشركات العاملة في مجال تعدين الذهب واستخلاصه عن طريق مادة السيانيد السامة. وشهدت أكثر من منطقة احتجاجات مماثلة.
ومنطقة السليمانية التي تقع على الضفة الغربية لنهر النيل تحاذي وادي السنقير الغني بالذهب وتمتلك شركة روسية مربعا للتنقيب فيه جرى إغلاقه بعد أحداث شهيرة وقعت خلال شهر مارس من العام 2018 وقتل فيها مواطن على يد مسلحين روس يعملون بالشركة.
ونقل مصدر قانوني من المنطقة لـ(عاين)، طلب شرطة مدينة ابوحمد التي توقف الشبان (125) مليار جنيه سوداني لاطلاق سراحهم بالضمان.