متحري (محكمة توباك ورفاقه) يقر بعدم علاقة المعروضات بمسرح الجريمة
19 مارس 2023
نفى المتحري الرئيسي في قضية مقتل العميد شرطة محمد علي بريمة، اثناء استجوابه اليوم الأحد بواسطة هيئة الدفاع عن عدد من المتهمين، أي علاقة للمعروضات المودعة أمام المحكمة بمسرح الجريمة وعدم وجود بصمات أو أثار دماء للقتيل على المعروضات- ملابس وسكاكين.
وقُتل ضابط الشرطة في يناير 2022 أثناء احتجاجات شعبية ضد الانقلاب العسكري وسط الخرطوم. وتعتقل السلطات، محمد آدم شهير بـ توباك، ومصعب الشريف، وأحمد الفاتح ومحمد الفاتح الننة.
ويواجه المتهمون في هذه القضية وهم محتجون ضد الانقلاب العسكري اتهامات بقتل العميد شرطة في قوات الاحتياطي المركزي وهي قوات رئيسية تشارك في سحق الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري بقتله في موكب شروني في يناير 2022 بالعاصمة السودانية.
وكانت التحقيقات الجنائية في الشرطة الفيدرالية السودانية أعلنت مقتل العميد محمد علي بريمة طعنا بالسكين بواسطة متظاهرين أثناء احتجاجات في محطة شروني بالخرطوم في يناير 2022.
وتعرض المتهمون إلى التعذيب بواسطة شرطة التحقيقات في مبنى أمني شمال العاصمة السودانية لشهور طويلة ونقلوا إلى مقابلة الأطباء عدة مرات.
وكانت هيئة الدفاع أبدت مخاوف من اغتيال محمد آدم الشهير بـ توباك في سجن كوبر المركزي شمال العاصمة السودانية بسبب بقائه في حبس انفرادي إلى جانب عتاة المدانين الذين ينتظرون في غرف الإعدام.
وفي تطور لافت لمسار هذه القضية التي شغلت الرأي العام السوداني أكد المتحرى الرئيس في القضية عدم وجود دماء بشرية على “السكاكين ” الذي زعم المتحري بضبطها مع المتهمين في شقة سكنية بالعاصمة السودانية بالتزامن مع وقوع حادثة مقتل العميد.
عدم تماسك
وأكدت عضو هيئة الدفاع عن المتهم مصعب الشريف – أنعام عتيق في حديث لـ(عاين)، أن المحكمة استمعت اليوم الأحد إلى المتحري الأساسي في القضية العقيد حامد شانتينا.
وقالت إنعام عتيق إن هيئة الدفاع عن المتهمين “نزعت معلومات من المتحري حول عدم وجود بصمات المتهمين على أداة الجريمة “السكاكين” التي تشكل معروضات لدى هيئة الاتهام.
وأشارت عتيق إلى إن المتحري أقر أيضا خلال الاستجواب من هيئة الدفاع بعدم وجود آثار دماء على ملابس المتهمين وهو تراجع عن معلومات سابقة أوردها خلال التحريات مع المتهمين.
والعقيد شرطة حامد شانتينا هو نفس المتحري في قضية رقيب الاستخبارات ميرغني الجيلي وقضية العميد محمد علي بريمة ونُقل مؤخرا إلى إقليم دارفور واحضرته المحكمة بعد ممارسة ضغوط على مدير عام قوات الشرطة.
وذكرت إنعام عتيق، أن هيئة الاتهام فشلت في إحضار شهود اتهام من جانب العسكريين. وقالت إن هيئة الدفاع عن المتهمين حاصرت المتحري وهيئة الاتهام خلال جلسة اليوم بأسئلة جوهرية أضعفت من موقفهما في القضية.
وحدد القاضي جلسة الأحد القادم 26 مارس للمواصلة في الاستماع إلى المتحري واستجوابه من محامي المتهم الثالث والرابع بعد استماع الجلسة اليوم إلى الاستجواب من محامي المتهم الأول والثاني وهما توباك وأحمد الفاتح الننة.
وبالتزامن مع انعقاد جلسة المحكمة تظاهر المئات من المحتجين خارج المبنى للتضامن مع المتهمين ورددوا هتافات مناوئة للانقلاب العسكري الذي يقترب من شهره الـ 16.
وخلال هذه الهتافات أطلق متحدثون نيابة عن المحتجين دعوات لبناء لجان المقاومة وتقييم وضعها قياسا بالتطورات الجارية على الأرض والعمل على إكمال مهمة البناء القاعدي.