دفاع محكمة (توباك ورفاقه) يحرز تقدماً بتمرير طلبات معطلة

29 مايو 2022

بدأت محكمة سودانية اليوم الاحد أولى جلسات محكمة قضية مقتل العميد في الشرطة محمد علي بريمة حيث وجهت التهمة لمحمد آدم الشهير بـ “توباك” ومحمد الفاتح الننة ومصعب الشريف وأحمد الفاتح بقتل ضابط شرطة الاحتياطي المركزي في موكب 13 يناير الماضي أثناء احتجاجات ضد الحكم العسكري في محطة شروني وسط العاصمة.

ووصل المتهمون إلى مبنى المحكمة على متن شاحنة وسط حراسة أمنية مشددة في محيط المحكمة التي توافد اليها العشرات من المتضامنين مع المتهمين ورددوا هتافات مناوئة للحكم العسكري وتبرئ المتهمين من القتل “توباك ما قاتل.. الننه مناضل” بجانب رفع شعارات تطالب بالعدالة.

جانب من الموقوفين داخل المحكمة- الصورة من مواقع التواصل الاجتماعي

إحراز تقدم 

وتطوع متضامنون في تنظيم الموكب خارج قاعة المحكمة تجنبا للاحتكاك بين المحتجين وقوات الشرطة فيما وصلت شاحنات تحمل عناصر شرطة الاحتياطي المركزي إلى مواقع المحتجين وعبرت إلى الناحية الأخرى دون أي رد فعل.

وكانت السلطات ألقت القبض على المتهمين من مناطق متفرقة في العاصمة وخارجها منذ يناير الماضي ووجهت لهم تهمة قتل العميد محمد علي بريمة وهي تهم تعتقد هيئة الدفاع أن الغرض منها “استهداف الثورة”.

بدأ القاضي إجراءات الجلسة معرفا بأسماء المتهمين واستمع إلى طلبات تقدمت بها هيئة الدفاع وأبرزها السماح بعرض المتهمين على لجنة طبية للكشف عليهم جراء آثار التعذيب التي ظهرت على أجسادهم كما وافق على طلب “الدفاع” بفك الأغلال عن المتهمين.

وكذلك وافقت المحكمة لهيئة الدفاع بمقابلة المتهمين في سجن كوبر لفترات كافية لإعداد القضية إلى جانب الاطلاع على “يوميات التحري” وهي إجراءات تقول هيئة “الدفاع” إن النائب العام تجاهلها واتهمت النيابة العامة بالفساد في هذه القضية

لجنة طبية

وقالت رئيسة هيئة الدفاع عن المتهمين محمد آدم الشهير بـ”توباك” وأحمد الفاتح عصام – إيمان حسن عبد الرحيم في تصريحات للصحفيين عقب الجلسة الإجرائية اليوم الأحد إن “الطلبات التي تقدمت بها هيئة الدفاع عن المتهمين هي عرض المتهمين على لجنة طبية لأن المحامين لاحظوا وجود آثار تعذيب على أجسادهم”. وتابعت : “قد يتم عرضهم على اللجنة الطبية قبل الجلسة القادمة التي حددها القاضي في 12 يونيو”.

تضامن واسع مع المتهمين- الصورة من صفخة مازن علي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك

وأردفت حسن : “القاضي أمر بتشكيل لجنة طبية وهذا قرار محترم ونحن نشيد بعدالة المحكمة”.

وذكرت إيمان حسن عبد الرحيم، أن هيئة الدفاع أثارت عدم رد النائب العام على شكوى تقدمت بها هيئة الدفاع ضد سجن كوبر والتحقيقات الجنائية والنيابة وأضافت : “نسأل النائب العام لماذا لم يرد على هذه الشكاوى والاجابة نعلنها أن النيابة فاسدة ونتحداه في ذلك”.

فك الأصفاد

بينما أكدت عضو هيئة الدفاع رنا عبد الغفار، أن هيئة الاتهام طلبت من المحكمة الاطلاع على “يوميات التحري” وافق القاضي زهير بابكر عبد القادر، على الطلب إلى جانب تحويل المتهمين إلى “القومسيون الطبي” لأنهم تعرضوا للتعذيب لانتزاع اعترافات منهم.

وتابعت : “طلبنا قاعة كبيرة للسماح بحضور الجلسات لاكبر عدد، وأكد القاضي أن القاعة لا تسع الجميع لكن يمكن السماح بتصوير الجلسة ونحن نرى إمكانية نصب شاشات ليشاهد الحضور الجلسات مباشرة”.

تضامن واسع مع المتهمين- الصورة من صفخة مازن علي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك

واعتبر عضو هيئة الدفاع عن المتهم مصعب الشريف – المحامي وليد عز الدين موافقة القاضي على اطلاع هيئة الدفاع على يوميات التحري سابقة قضائية مؤكدا في بيان صحفي عقب الجلسة أن هيئة الدفاع طلبت مقابلة المتهمين في سجن كوبر ومنحهم الوقت الكافي لذلك.

وأشار عز الدين، إلى أن هيئة الدفاع طلبت عرض “جزء من المتهمين” إلى لجنة طبية للكشف عليهم لأنها لاحظت آثار تعذيب على أجسادهم ووافق القاضي أيضا على فك الأصفاد عن المتهمين حسب البيان.

وكانت الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع في شارع قريب من المحكمة عقب انتهاء الجلسات لكن غالبية المحتجين كانوا قد غادروا الشوارع المحيطة بالمحكمة بتوجيهات من لجنة الميدان التي عملت على تنظيم المتظاهرين.