مواجهة العطش.. لاجئون سودانيون شرق تشاد

عاين- 29 يوليو 2024

يحتج آلاف اللاجئين السودانيين المقيمين في مخيم تولوم شرقي تشاد من تردي الخدمات في المخيم وانعدام مياه الشرب.

ويضطر معظم اللاجئين في المخيم إلى حفر آبار في باطن الأرض للحصول على المياه- بحسب اللاجئة، علوية هارون التي تقول لـ(عاين): “المياه المستخرجة من الآبار غير صالة للاستخدام، وسببت في أمراض لكننا مضطرون”.

وتقول نازحة أخرى في المخيم، أن منظمة أطباء بلا حدود تقدم المياه لهم، لكن بسبب هطول الأمطار الغزيرة، توقفت العربات التي كانت تأتي بالمياه عن الدخول إلى المخيم، ولجأ البعض لاستخدام مياه البرك في الوادي، ما تسبب لهم في إسهالات لهم ولأطفالهم، وانتشار كثيف للذباب. فيما زاد باعة المياه سعر الجركانة من 500 جنيه إلى 700.

أزمة مياه الشرب في مخيم تولوم للاجئين السودانيين شرق تشاد

وإلى جانب معاناة اللاجئين في المخيم من مياه الشرب، يواجهون كذلك نقصا حادا في الغذاء. وتقول اللاجئة علوية: أن “منذ أن دخلت إلى المعسكر، حصلت على حصة غذاء مرة واحدة فقط، ومنذ ذلك اليوم، حتى الآن لم أحصل أي نوع من المساعدات الغذائية”.

ويشير اللاجئ عبدالله إسحق، إلى مغادرة بعض المنظمات المعنية بتقديم المعينات الغذائية، من دون تقديم أي نوع من المساعدة لهم، ورفضت توضيح الأسباب وراء ذلك.

فيما كشفت لاجئة أخرى في المخيم، إلى تعرضهم للمضايقات من جهات مجهولة، في أثناء عودتهم من آبار المياه التي تبعد حوالي 15 كيلومتراً، وفي حال هطول الأمطار، توجد صعوبات حقيقية في الحصول على المياه.

وأشارت إلى أن اللاجئين القدامى يساعدونهم ببعض المعينات الغذائية، وأوضحت عندما تأتي المساعدات، تبدأ باللاجئين القدامى، وفي مرات عديدة، تنتهي هذه المساعدات قبل أن تصل لهم. وتقول: “لمدة 7 أشهر لم أستلم أي حصة غذائية”.