حرق عشوائي للنفايات ينذر بكارثة صحية بمدينة سودانية

حرق عشوائي للنفايات ينذر بكارثة صحية بمدينة سودانية

الجزيره – 2 فبراير 2020م

تصاعدت أزمة التخلص من النفايات في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط السودان، بعد فشل السلطات الحكومية في ايجاد حل للازمة المستمرة منذ أشهر الأمر الذي اضطر السكان لحرق نفاياتهم في الشوارع والساحات العامة بعيداً عن السلطات المحلية.

وتغطي سحب الدخان الناتجة عن حرق النفايات سماء أحياء والأسواق وشوارع ود مدني كل صباح ومساء بعد فشل وزارة الصحة الولائية في توفير مكب للنفايات. ويقول مواطنون في المدينة لـ(عاين)، انهم مجبرين على جمع النفايات امام المنازل وفي الساحات العامة وفي مجاري تصريف مياه الأمطار وحرقها. وقالت بثينة عابدين، احد سكان حي الزمالك،  نضطر لحرق النفايات في مجرى مياه الامطار ما ينتج عنه سحب دخان كثيفة وروائح البلاستيك المحروق مع بقايا الطعام الأمر الذي يتسبب في حالات اختناق وسط سكان الحي لاسيما المصابين بامراض التنفس. وتابعت بثينة، ” يتأثر طفلي في كل مرة يتصاعد فيها الدخان بالحي لجهة أنه مصاب بالربو “.

حرق عشوائي للنفايات ينذر بكارثة صحية بمدينة سودانية

ومن جانبه، قال محمد خالد، أحد سكان حي بانت في المدينة، أنهم تضررو كثيرا من تراكم النفايات في الطرق ولم يكن لهم خيار سوى حملها خارج المنازل ما أدى إلى ظهور أكوام ضخمة في المدينة ولم يجد السكان حلا سوى حرقها. وأشار خالد، إلى ان المواطنين مستعدين ايجار عربات نقل النفايات، لكن المدينة لا يتوفر فيها مكب.  وحذر الطبيب بمستشفى ود مدني، هيثم الشيخ، من تكدس النفايات داخل الاحياء والأسواق وحرقها بصورة عشوائية، وقال لـ(عاين)، “عملية الحرق تنبعث منها غازات سامة وبالتالي تشكل خطرا على حياة المواطنين”.

وتفتقر مدينة ود مدني، ثالث أكبر المدن السودانية، لمكب نفايات منذ 10 اشهر، ومؤخرا رفض سكان قريتي ود المجذوب والسوار المجاورتين للمدينة بتخصيص مساحة قريبة من القريتين مكب نفايات مدينة ودمدني. من جهته، حمّل مدير عام هيئة نظافة ولاية الجزيرة، أمير أحمد هاشم، المواطنين مسؤولية حرق النفايات في الشوارع داخل المدينة. وقال لـ(عاين)، “المواطن من يقوم بحرق النفايات داخل الأحياء وليس للصحة يد في ذلك” . وأشار المسؤول الحكومي، إلى انه لا يوجد حل للتخلص من النفايات سوى إنشاء المكب الواقع بين قريتي ود المجذوب والسوار ، وقال ان المواطنين ليس لديهم الحق في الاعتراض على مكان المكب ووزارة الصحة كانت المشرف على ذلك، قبل ان يؤكد خطورة المكب على المواطنين صحياً.