السودان: إرتفاع في أسعار تذاكر البصات السفرية بعد إضراب للسائقين
عاين – 2مارس 2020م
دخل إضراب سائقي البصات السفرية بميناء بري رئيسي في العاصمة السودانية، يومه الثاني، وشمل الإضراب كل الرحلات السفرية إلى كافة ولايات السودان المختلفة، ما ادى الى شلل تام في حركة المسافرين وتسبب في ارتفاع أسعار التذاكر السوق الموازية التي وصلت لأكثر من الضعف.
وكان سائقو الباصات قد انتظموا في إضراب ابتداءاً من يوم أمس الأحد، وذلك اعتراضاً على عدد من المواصلات التي وصفوها بـ المجحفة، فيما يتعلق بقوانين المرور، والعقوبات التي تفرض عليهم في الطرق السفرية، من غرامات مرتفعة، وسحب رخصهم لمدة تتجاوز الستة أشهر أحياناً وهو ما لا يتناسب مع قدر المخالفات المرتكبة.
وقال النقابي المتقاعد، حقار عبد الكريم حقار، لـ(عاين)، : ” ينطلق إضراب السائقين من مشكلة أساسية تتعلق بعرقلات الرحلات السفرية من قبل شرطة المرور، بالإضافة لعدم وجود قوانين واشتراطات واضحة في مسألة تعيين السائقين، بالإضافة لعدم وجود مرتبات شهرية”.
وأضاف حقار:” أن إضراب السائقين هو لمطالب محددة، وحالما حلت المشاكل المتعلقة بها، فسيعود الميناء إلى عمله.. هنالك مسؤولية يجب أن تؤخد في هذا الشأن، بعيداً عن أحاديث واتهامات بأن عناصر من النظام البائد هي التي تقف خلف الإضراب”.
من جهته، اشار العامل في الميناء البري، إبراهيم مصطفى، أن النتائج المباشرة للإضراب تمثلت في غياب البصات بصورة كاملة عن دخول الحافلات والعربات الخاصة في عملية السفر بصورة كلية، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار التذاكر والذي يصل إلى أكثر من الضعف، واصفاً الأمر باستغلال للمواطن؛ المتضرر الأول. ودعا لضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة مشاكل السائقين في أقرب وقت”.
وفي السياق، ذلك قال المواطن، يوسف الطيب لـ(عاين): ” في الأسبوع السابق أتيت من مدني بباص سفري وكان سعر التذكرة 150 جنيه، واليوم وأنا أريد العودة فأن سعر التذكرة هو 300 جنيه بزيادة الضعف، وهو ما يؤثر على المواطن بصورة كبيرة. لكنه أكد في الوقت ذاته على أنه يعايش الحالة التي أدت لإضراب سائقي الباصات خلال سفره من وقوف متكرر بصورة مزعجة، وتأخير للزمن”.