بلدة تحولت إلى ثكنة عسكرية في حرب جنوب كردفان تستعد للسلام

بلدة تحولت إلى ثكنة عسكرية في حرب جنوب كردفان تستعد للسلام

كادقلي: 24 فبراير2020م

استبق سكان بلدة “دمبا” بولاية جنوب كردفان في السودان، مفاوضات السلام الجارية في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان بين الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، والحكومة الانتقالية بتجهيزات للعودة الطوعية، وانخرط السكان في نفير أهلي لبناء سدين لتخزين المياه في المنطقة تمهيدا لعودتهم اليها بعد أن غادروها على اثر الحرب في العام 2011.

وابان اشتداد الحرب بين الجيش الحكومي، وقوات الحركة الشعبية-شمال، تحولت البلدة الى منطقة عسكرية ونزح سكانها إلى مناطق أخرى داخل الولاية، والمدن الأخرى. وفي ديسمبر من العام 2017 استطاع عدد من سكان البلدة الحصول على اذن من السلطات الحكومية لزيارة المنطقة.

وتراوح مفاوضات سلام بين الحكومة الانتقالية في السودان، والحركة الشعبية التي تقاتل في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق مكانها دون تقدم يذكر سيما في العقبة الرئيسية المتمثلة في مسالة العلمانية لادارة الدولة السودانية التي يطرحها وفد الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو في المفاوضات.

وقال الناشط المدني، علي الدومة لـ(عاين): ” نعمل مع منظمات المجتمع المدني في التخطيط لعملية العودة الطوعية، وذلك من خلال التعاون مع الجهات والمؤسسات المختلفة للتأسيس لهذه العودة الطوعية..وبالأمس كنا مع الفريق الهندسي الذي يشرف على عمليات بناء السدين”.

بلدة تحولت إلى ثكنة عسكرية في حرب جنوب كردفان تستعد للسلام

من جهته، يقول “محمد سيد سلامات” أحد المنخرطين من أبناء المنطقة في عملية بناء الدين لـ(عاين)، “استجاب كل أهل المنطقة رجالاً ونساءً للعمل واصبحوا جزءً من هذا المشروع الذي يعتبر من البنى الأساسية للمنطقة”. واكد المهندس المسؤول عن تنفيذ السدين، عبد الفتاح دحاري، الفراغ من عمليات وضع الأساسات على أن تبدأ عملية تشييد وبناء السدين خلال الأيام القادمة.