ارتفاع درجات الحرارة وقطوعات الكهرباء تهدد حياة سكان بورتسودان
عاين – 24 يونيو 2024
تهدد القطوعات المستمرة للتيار الكهربائي في بورتسودان وارتفاع درجات الحرارة، حياة السكان مع تحذيرات من انتشار العديد من الوبائيات كضربات الشمس، والحميات النزيفية، بسبب الارتفاع الكبير في درجة الحرارة بالمدينة المطلة على ساحل البحر الأحمر شرقي البلاد.
ومع ارتفاع درجات الحرارة التي تخطت حاجز الـ41 درجة مئوية في بورتسودان هذا الأسبوع، ينقطع التيار الكهربائي لساعات طويلة، ويعمل بشكل متذبذب لفترات قصيرة، الشيء الذي ألقى بمعاناة واسعة على المواطنين، بجانب تأثيرات كبيرة على المستشفيات والمرافق الصحية، كما أعاق الحركة التجارية بشكل لافت في المدينة.
وتعتمد بورتسودان على بارجة تركية في ساحل البحر الأحمر للتزود بالطاقة الكهربائية، لكن مع دخول فصل الصيف تظهر عجزاً في التيار نتيجة لزيادة الاستهلاك، وفي هذه السنة تشهد المدينة ضغطاً سكانياً عالياً بعد وصول آلاف النازحين من الحرب إليها، كما انتقلت إليها كل المؤسسات الحكومية بما في ذلك مجلس السيادة، وصارت بمثابة عاصمة بديلة للبلاد.
وتنقل طبيبة لـ(عاين) واقع مأساوي يعيشه المرضى في بورتسودان نتيجة قطوعات التيار الكهربائي، فالمرافق الصحية بتلك المدينة تعيش تدهورا مريعا حتى قبل حلول الصيف، فهي تفتقد للمراوح ومبردات الهواء، فالوضع الحالي يؤدي إلى مزيد من التراجع في صحة المرضى، وسط احتمالية إصابتهم بوبائيات أخرى”.
وتواجه المشافي في بورتسودان وفق الطبيبة، صعوبات في تخزين الأدوية وتعطيل العمليات الجراحية نتيجة قطوعات الكهرباء، وتحت هذه الظريف تُجْرَى العمليات الطارئة رغم خطورة ذلك، فالمولدات الاحتياطية تعاني مشكلة توفير الجازولين.
وضع ينتظر له أن يتفاقم حال لم يُتَدَخَّل لتحقيق استقرار في التيار الكهربائي، فيظل السكان المرضى عرضة لوبائيات كضربات الشمس، التشنجات، وصدمات السكري، والجلطات الدماغية وغيرها من الأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة.
وتروي مواطنة من بورتسودان لـ(عاين) كذلك معاناة واسعة يعيشونها في ظل انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، فهم أصبحوا عاجزين عن شرب المياه لسخونتها، كما أن التيار عندما يعود يكون ضعيفا وغير مستقر؛ مما أدى إلى تلف كامل للأجهزة الكهربائية في منزلها.
ويستغيث أحد تجار بورتسودان بعد أن تسببت قطوعات التيار الكهربائي في توقف نشاطه التجاري، ويقول “يجب أن تتدخلوا لإنقاذ الوضع، لا نعمل الآن، وهناك مسنون يعانون ولا يستطيعون حتى شرب المياه”.