تواترات أمنية غربي “نيالا” بسبب خلاف حول مقار عسكرية للجبهة الثورية
29 أبريل 2021
تسببت هجمات مليشيات على ثلاث بلدات غربي مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور في موجة نزوح جديدة للمدينة في اعقاب مقتل ثلاثة مدنيين وجرح سبعة آخرين تم نقلهم الى المستشفى.
وأفاد المسؤول الاداري في بلدة “قوصة جمت” التي تبعد نحو (32) كيلومتر غرب نيالا، إسماعيل يعقوب، أن مليشيات مسلحة هاجمت البلدة وثلاثة بلدات مجاورة واطلقوا الذخيرة الحية على المدنيين وقتلوا (3) وجرحوا (7) آخرين ونهبوا ممتلكات المواطنين.
ونقل إسماعيل خلال حديثه أمام منسوبي لجنة أمن الولاية الذين وصلوا المنطقة اليوم الخميس، بإن العنف إندلع بسبب فتح معسكر لقوات الجبهة الثورة بقيادة عضو مجلس السيادة د. الهادي ادريس معسكر لتجميع قوات الجبهة الثورية بغرض الترتيبات الأمنية ورفضت المليشسات الاهلية فتح المعسكر بالمنطقة، وقاموا بمهاجمة بلدات “قوصة جمت” ، “ميرو” ودنقو دنقو” مما تسبب في نزوح مئات المدنيين.
وفي 29 أغسطس الماضي وقعت الحكومة السودانية والجبهة الثورية (حركات مسلحة) في مسار دارفور على بروتوكول الترتيبات الأمنية. وتضمنت الترتيبات الأمنية لاتفاق السلام على تشكيل قوات مشتركة بين القوات الحكومية والحركات المسلحة تحت اسم “القوى الوطنية لاستدامة السلام في دارفور”؛ لحفظ الأمن وحماية المدنيين في إقليم دارفور.
في الاثناء، قررت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور نشر قوات عسكرية بصلاحيات واسعة لاعادة الاستقرار الى المنطقة.
ووقال حاكم ولاية جنوب دارفور موسى مهدي اسحاق خلال مخاطبتة المواطنين في بلدة “قوصة جمت” الخميس، إنه وجه القوات العسكرية ولجنة الأمن بالقبض علي أي شخص ثبت تورطه في أعمال العنف بجانب استخدام القوة من حماية المدنيين، مطالبا المواطنين بالعودة الي بلداتهم وممارسة نشاطهم الزراعي والتجاري.
ورهنت ممثلة للنساء في المنطقة، حواء احمد آدم، عودة المدنيين الى المنطقة بابقاء القوات العسكرية بصورة دائمة ومنحها صلاحيات واسعة الى جانب قبض الجناة علاوة على توفير مساعدات انسانية عاجلة للمتضررين.
وقال حواء لـ(عاين)، أن المسلحين إرتكبوا جرائم عنف بحق النساء، مشيرة الى معلومات يتم تقديمها للجان التحقيق تثبت تورط المتهمين.