مدعية الجنائية بدارفور لأول مرة تمهيداً لوصول محققين في جرائم الحرب
31 مايو 2021
أعرب النازحون وضحايا الحرب في إقليم دارفور غربي السودان، عن ارتياحهم للزيارة التاريخية للمدعية العامم لمحكمة الجنايات الدولية “فاتو بسودا” الى الاقليم والتي تأتي بعد (16) عاما من إحالة مجلس الأمن الدولي ملف قضية جرائم دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت “بنسودا” خلال زيارتها اليوم الي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور إنها في دارفور بصدد لقاء الضحايا والمسؤولين وليست بهدف إجراء التحقيق مشيرة الى وصول فريق المحققيين الى دارفور بالقريب العاجل بحسب تعبيرها.
وطالب النازحون بضرورة إحالة ملف الجرائم الجديدة التي إرتكبت في حق المدنيين في مخيمات “كريندنق”، “أبوذر” مستري بولاية غرب دارفور، بجانب مجازر “فتابرنو” بشمال دارفور ومخيمات قريضة في جنوب دارفور الى المحكمة الجنائية الدولية نسبة لعدم قدرة الحكومة السودانية في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدلة، واصفين زيارة مدعي عام الجنائية الدولية الى دارفور بالخطوة الكبيرة في إنصاف الضحايا.
في الأثناء تعهد والي ولاية جنوب دارفور موسى مهدي عقب اجتماعه بالمدعية بإن حكومته على إستعداد لتسهيل مهمة المحققين في الموصول الى الضحايا.
وإلتقت “بنسودا” ممثلي النازحين بمعسكر “كلمة” بجنوب دارفور للاستماع اليهم فيما يتعلق بالتهم الموجهة بخصوص جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي رتكبت في حق المدنيين في دارفور، وإطلاع الضحايا بالتطورات الجارية في ملف قضية دارفور.
وكانت “بنسودا” وصلت “الاحد” مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في مستهل زيارة لدارفور والتقت تجمعات النازحين والضحايا مؤكدة مواصلة العمل مع الحكومة والتعاون معها حتى يتم تسليم المتهمين ونقلهم إلى المحكمة.
ووجهت المحكمة الجنائية الدولية الاثنين الماضي، لعلي عبدالرحمن كوشيب الموقوف لديها تهمًا تتعلق بالقتل والنهب وسلب الممتلكات وتدمير واغتصاب وتهجير المواطنيين بالتنسيق مع أشخاص آخرين بدارفور، بينما تنتظر المحكمة مثول آخرين من قيادات النظام المخلوع في السودان على رأسهم الرئيس عمر البشير.