وفاة طفل نازح وتسمم (13) بسبب تناولهم طعاماً من محرقة نفايات
13 أكتوبر 2022
توفي طفل من مخيم عطاش بولاية جنوب دارفور بعد تعرضه للتسمم مع (13) آخرين جراء تناولهم مواد غذائية فاسدة حصلوا عليها من موقع محرقة خاصة بإبادة النفايات مجاورة للمخيم شمال مدينة نيالا.
وقالت أمينة مجلس رعاية الطفولة بولاية جنوب دارفور، زلفى عمر الشافعي لـ(عاين)، إن (14) طفلا تعرضوا للتسمم نتيجة تناول مواد غذائية فاسدة، مات أحدهم بينما (8) آخرين أجريت لهم عملية غسيل معدة بعيادة المخيم بعد أن استجابت مفوضية العون الانساني بمخيم “عطاش” بصورة سريعة لبلاغات النازحين.
وتأتي الحادثة في أعقاب أزمة غذاء حادة يواجهها نحو 2 مليون من النازحين في اقليم دارفور بعد توقف حصص الغذاء التي كانت تقدمها المنظمات الانسانية للنازحين في الاقليم.
وقالت النازحة بمخيم عطاش، حليمة آدم لـ(عاين)، إن أحد المارين بطريق نيالا الفاشر وجد الاطفال في وضع صحي سيء وأبلغهم أن الأطفال ذهبوا إلى موقع حرق النفايات وتناولوا “زبادي وحلاوة طحنية” وعندما ذهبوا إلى الموقع وجدوهم في حالة صحية سيئة للغاية وابلغوا مفوضية العون الانساني بالمخيم وتم اسعافهم إلى عيادة المخيم وتوفى الطفل محمد هارون.
وأضافت حليمة، “النازحين مضطرين لتناول المواد الفاسدة نسبة لعدم وجود الغذاء وليس أمامهم أي خيار.”
وأشارت أمينة مجلس رعاية الطفولة، زلفى الشافعي، إلى أن لجنة مشتركة من الجهات ذات الصلة وقفت الثلاثاء ميدانياً على أوضاع الأطفال المصابين بالمخيم وعثرت اللجنة على كميات من الدقيق والمواد الفاسدة داخل المخيم، بجانب زيارتهم موقع محرقة النفايات شمال المخيم.
وشددت زلفى، على ضرورة التخلص من المواد الفاسدة بصورة علمية وآمنة علاوة على حماية الموقع ومنع وصول الأطفال إليه قبل أن تحمل وزارة الصحة والمواصفات والمقاييس، وضبط الجودة، و محليتي نيالا، و نيالا شمال المسؤولية الكاملة في التخلص من المواد الفاسدة والنفايات بصورة أكثر اماناً.
والأسبوع الماضي أعلنت إدارة ضبط الجودة وحماية المستهلك بوزارة المالية في ولاية جنوب دارفور عن ابادة (٣٧) طناً من المواد الغذائية الاستهلاكية منتهية الصلاحية تم ضبطها بأسواق مدينة نيالا ومحليتي كأس وبليل تمت ابادتها عبر لجنة في ذات المحرقة التي تتبع لوزارة الصحة الولائية.
وقالت مدير إدارة ضبط الجودة بالولاية كلتوم محمد أحمد في تنوير صحفي، إن المواد تحتوي على (٢٢) طن من الدقيق معظمها تالفة نتيجة تعرضها لسوء التخزين ومياه الأمطار، مشيرة إلى تطابق نتيجة الفحص مع معمل المواصفات والمقاييس الذي اثبت انها غير صالحة للاستخدام.
تعليقك *عادة ما ينتابنا الحزن لأحداث مضت لكن الذى يؤلمنا أكثر ما تخفيه لنا الأيام فالوضع الإقتصادى والأمنى المترديان هما الدافع لنشوء تلك المعسكرات فنحن نترحم على روح هذا الطفل البرئ ونواسى أبويه الأمر الجلل حتما هو فقد لنا ولأهلنا بنيالا و للسودان عموم ! عليه أوصى تلك اللجان التى تقوم بعملية إبادة الأغذيه التالفه وضعها في مكان مدروس مسبقأ لضمان كل النواحى التى من شأنها وقاية الإنسان والحيوان. ثانيأ مراقبة موقع ألحرق أثناء وبعد الإباده للتأكد من تمام العمليه. ثالثأ التوعيه والتثقيف الصحى لقاطنى المعسكر بكل مستوياتهم بطريقه دوريه.أخيرأ أقول للجهات المعنيه منظمات؟حكومه؟ مجتمع مدنى أنتم مسؤولون أمام الله مما أوكلتم به فقلوبنا تحزن ونزرف الدموع لما يجرى بلقاوه والدمازين ونيالا وغيرها فى هذا الوطن الذى نرجو له الأمن و الإستقرار والرخاء والله المستعان وهو الغالب على أمره وشكرأ على هذه السانحه