السودان: استهداف مباشر للمتظاهرين بقنابل الغاز والصوت في أم درمان
30 نوفمبر 2022
واجهت قوات الأمن السودانية اليوم الاربعاء، مئات المتظاهرين المحتجين على استمرار الانقلاب العسكري في مدينة ام درمان بالقوة المفرطة والاستهداف المباشر للمتظاهرين بعبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ما اوقع العديد من الاصابات.
واستجاب المئات لدعوات لجان المقاومة للتظاهر في مدينة أم درمان والاتجاه إلى مقر البرلمان الواقع على شارع رئيسي بالقرب من جسر النيل الأبيض الرابط بين مدينة أم درمان والخرطوم.
ويقاوم السودانيون منذ الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 انقلابا عسكريا اطاح عبره قادة الجيش بشركائهم المدنيين الذين تقاسموا معهم السلطة عقب الاطاحة بحكومة الرئيس المخلوع عمر البشير بثورة شعبية في ديسمبر 2018.
واستبقت السلطات تظاهرات اليوم بإجراءات ونشر كثيف للقوات الأمنية بمدينة أم درمان إلى جانب إغلاق جسري”المك نمر” و”النيل الأبيض” الرابطة بين مدن الخرطوم الثلاثة.
وتجمعت أعداد المتظاهرين في نقاط عديدة من مدينة ام درمان أبرزها شارع الاربعين وشارع الموردة والشوارع الفرعية في الأحياء القريبة من مقر البرلمان.
ودارت اشتباكات في عدة نقاط بين الشرطة والمتظاهرين الذين تمكنوا من التقدم نحو البرلمان، فيما شهدت منطقة سوق الموردة حالة من الكر والفر بين المحتجين وقوات الشرطة.
ولجأت قوات الأمن إلى منع التقاء المواكب وتحركها كتلة واحدة نحو البرلمان. وقال محمد الطيب وهو متظاهر يسكن الخرطوم وشارك في الاحتجاج بام درمان، لـ(عاين)، ان نقطة التجمع الرئيسية للمتظاهرين القادمين من مدينة الخرطوم كانت على شارع الاربعين ومن ثم اتجه الموكب إلى شارع الموردة في طريقهم للبرلمان.
وأشار الطيب، إلى قوات الشرطة عزلت مجموعات المتظاهرين عن بعضها وبدأت في استخدام القوة المفرطة عبر مدرعات الشرطة التي أطلقت قنابل الصوت والبمبان بكثافة إلى جانب استخدامها خراطيم المياه.
ونقل مسعف ميداني لـ(عاين)، رصد عيادته الطبية للعديد من الاصابات جراء اطلاق البمبان وقنابل الصوت بشكل مباشر على المتظاهرين.
وقُتل في الاحتجاجات المناوئة للانقلاب 121 متظاهراً، وأصيب الآلاف في الاحتجاجات المستمرة من أكثر من عام.