نقص الغذاء يهدد اللاجئين السودانيين بمخيم تلم شرقي تشاد 

عاين- 6 فبراير 2024 
يشتكي النازحون السودانيون في مخيم تلم شرقي دولة تشاد من نقص حاد في الغذاء وسط مخاوف من إصابة الأطفال في المخيم بسوء التغذية.
وقالت اللاجئة بالمخيم والقادمة من ولاية جنوب دارفور، فتحية الطاهر آدم ولاية جنوب دارفور، أن “قلة الحصول على الغذاء يهدد الأطفال بسوء التغذية”. وأشارت إلى إصابات وسط اللاجئين بالاسهالات.
وأوضحت فتحية في مقابلة مع (عاين)، أن الأوضاع في معسكرات اللجوء متدهورة جدا، لجهة أن مياه الشرب تنقطع من المعسكر لأيام، والمستشفى ليس به أدوية، والأمن غير متوفر هذا إلى جانب مضايقات واعتداءات من قبل المجتمعات المستضيفة.
فيما تقول “أم خيال أحمد محمد” التي وصلت مخيم تلم أغسطس 2023، “عندما كانا في معسكر الطينة هناك جهة ساعدتنا بعدد  (ثلاثة كورات عيش) للأسرة الواحدة، أما في معسكر تلم، هناك معاناة حقيقية”.
يعزو يوضح الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، الأسباب التي أدت إلى معاناة النازحين في المعسكرات منذ شهر أبريل الماضي، لعدم صرف الحصص الغذائية من برنامج الغذاء العالمي”.
ويقول آدم لـ(عاين): أن “هذا التأخير أدى إلى تفشي الجوع والأمراض في المخيمات، وكذلك فقدان النازحين الأعمال الهامشية التي كانوا يتكسبون منها بسبب الحرب”.
وأشار آدم، إلى أنه في الوقت الحاضر، لا تتوفر هذه الأعمال بالنسبة للاجئين لسد النقص الغذائي، هذا بدوره أدى إلى تأزيم الوضع المعيشي”.
وكان برنامج الغذاء العالمي، حذر من أن يؤدي العنف المستمر إلى إغراق ملايين آخرين في الجوع، وأشار إلى أن حوالي ثلث السكان، يواجهون الجوع في السودان قبل اندلاع الصراع الحالي. وأكد أن 14 مليوناً و800 ألف أسرة لم تستطع منذ مارس 2023 تحمّل تكلفة المواد الغذائية.
بينما المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي في شرق أفريقيا، مايكل دانفورد، في تصريحات صحفية لقناة (الشرق)، بأن هناك معاناة هائلة في السودان للحصول على الغذاء والخدمات العلاجية.
وأشار إلى أن الوضع الإنساني كارثي و18 مليوناً يعانون الجوع، وقال: “لم نتمكن من الوصول إلى أعداد من السودانيين الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية بسبب استمرار القتال”.
بينما دقت هيئة محامي دارفور ناقوس خطر المجاعة الذي يحدق بسكان إقليم دارفور، وأعلنت الهيئة عن اعتزامها تنظيم مؤتمراً إسفيرياً نهاية هذا الشهر لبحث القضايا الإنسانية في المناطق المتأثرة بالحرب في إقليم دارفور.
 وقالت إن الوضع في الإقليم يزداد سوءً في المناطق التي تقع خارج سيطرة طرفي الحرب، وذلك نتيجة للتناقص الحاد والمستمر في المخزون الغذائي وضعف الإنتاج الزراعي في الموسم الماضي، إضافة إلى نهب مدخرات المواطنين، ومخازن الأغذية والمحاصيل الخاصة بالأفراد والشركات والمنظمات ووكالات الإغاثة الدولية.