السودان: معارك وقصف جوي بالعاصمة ومبادرة حل على طاولة مصرية غداً
12 يوليو 2023
احتدمت اليوم الأربعاء، مواجهات عسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالعاصمة السودانية وشن الطيران الحربي هجمات على مواقع للدعم السريع شرقي العاصمة قرب مطار الخرطوم.
ومع استمرار المعارك العسكرية في السودان، أعلنت بريطانيا اليوم توقيع عقوبات على شركات تابعة الجيش والدعم السريع تعمل على تمويل العمليات الحربية وتأجيج النزاع المسلح.
وشملت العقوبات البريطانية شخصيات من القوات المسلحة السودانية والدعم السريع على صلة بتأجيج النزاع المسلح في السودان- وفقا لبيان الحكومة البريطانية.
وفي خضم التطورات السياسية في المحيطين الإقليمي والدولي لوقف القتال في السودان، تضع مصر ثقلها الدبلوماسي والسياسي في الأزمة السودانية لأول مرة وتستضيف غدا الخميس اجتماعات دول جوار السودان أبرزها مشاركة دولة أريتريا.
وتجنبت القاهرة الإعلان عن مشاركة قوى مدنية سودانية، وكذلك دعوة قوات الدعم السريع في قمة القاهرة التي يحضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبعض رؤوساء دول الجوار إلى جانب وفود من الاتحاد الأفريقي ونائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار وزير الخارجية المكلف علي الصادق.
وقال عضو في الوفد المدني السوداني- قوى الإطاري– الذي شارك في اجتماعات الإيقاد التي انهت اعمالها في أديس أبابا أمس، إن “الوفد لم يتلق دعوة من الحكومة المصرية للمشاركة”.
وذكر العضو الذي فضل حجب اسمه لـ(عاين)، “الحديث عن نتائج لصالح إيقاف الحرب في السودان من خلال أعمال قمة القاهرة سابق لأوانه”. وأشار إلى إنه “غير واثق عما إذا كانت القمة ستتمكن من إحداث اختراق”. فيما نقلت وكالات إخبارية عن مسؤولون في الدعم السريع عدم تلقيهم أي دعوة للمشاركة في قمة القاهرة.
وذكر الباحث في العلاقات الدولية، حذيفة كمال الدين، إن النزاع السوداني يؤثر على جنوب مصر في عمقها الأمني خاصة في “المثلث الليبي” هذا إلى جانب أنها تتحرك في الملف السوداني لإنعاش مفاوضات سد النهضة بعودة الاستقرار وعودة مؤسسات الدولة في السودان إلى جانب التجارة الحدودية بين البلدين.
وعشية اجتماع القاهرة أكد المبعوث الأممي فولكر بيرتس، أن الاجتماع يأتي لإيقاف الحرب في السودان. وقال إن “الجيش والدعم السريع مجبران على التفاوض لوقف الحرب”.
وذكر المبعوث الأممي بيرتس في تصريحات “للجزيرة”، إن اجتماع القاهرة يخص دول جوار السودان وهو مهم لأن الخروج بموقف موحد قد يوقف الحرب التي قد تتحول الى حرب إثنية وقبلية وايديولوجية بناء على عمليات التجنيد التي يقوم بها الطرفان في السودان.
وأعلن بيرتس أنه بعد مرور ثلاثة أشهر على النزاع المسلح في السودان لم يتغير الوضع العسكري على الأرض ولم يحقق أي طرف تقدما يذكر. واضاف: “الخريطة العسكرية كما هي منذ 16 أبريل الماضي ولم يتغير شيء”.