مقتل مواطن وتدمير منازل سكنية في قصف صاروخي بالخرطوم
24 أبريل 2023
في الساعات الأخيرة لهدنة هشة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع مستمرة منذ ثلاثة أيام تعرضت مناطق في العاصمة السودانية الى قصف بالطيران ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين في ضاحية الكلاكلة.
وقال شهود لـ(عاين)، إن “أربعة منازل انهارت بالكامل في منطقة الكلاكلة جنوب العاصمة السودانية فوق رؤوس سكانها جراء سقوط صواريخ عليها بسبب تعقب الجيش مركبات عسكرية تابعة الدعم السريع دخلت الحي”.
وفي اليوم العاشر للقتال لم تتوقف العمليات الحربية التي طالت طالت مطار الخرطوم وعدد من أحياء العاصمة. ما تجددت المعارك في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.
وقال شهود عيان إن طائرات سلاح الجو التابع للجيش حلقت في سماء المنطقة ووجهت ضربات صاروخية على مقار في المطار الواقع شمال لإبعاد قوات الدعم السريع الموجودة بالمطار.
وحجب الدخان الرؤية في محيط مطار الخرطوم جزاء القصف الذي استمر لساعات النهار اليوم الاثنين وسط مقاومة لمضادات الدعم السريع التي لم تتوقف لحظة حسب سكان يقيمون قرب هذه المنطقة التي لم تهدأ سوى فترات قليلة منذ عشرة أيام .
وجرت في بعض مناطق ام درمان معارك عسكرية حيث قصف الجيش مناطق ترتكز فيها قوات الدعم السريع في منطقة النخيل. وقالت “رحمات” التي تقطن منطقة الثورات في أم درمان لـ(عاين)، إن أصوات المدافع لم تتوقف كما سمعنا أصوات مضادات أرضية يبدو أن قوات الدعم السريع حاولت إسقاط طائرات ولم تفلح.
تدهور
وفي المجال الانساني لا زالت الأوضاع تتجه الى الانحدار على خلفية عدم وصول إمدادات الغذاء الى المتاجر في أحياء العاصمة السودانية.
وقال محمد حسن الذي يعمل في منظمة دولية انسانية لـ(عاين)، إن المجتمع الدولي يمارس ضغوطا على الجيش والدعم السريع لإنجاح الهدنة الثالثة منذ بدء هذا القتال بغرض توزيع المساعدات واجلاء المدنيين.
ويوضح حسن، أن الخرطوم تحولت الى ساحة مليئة بالجثث في العديد من الشوارع ويجب أن تتحقق “هدنة ناجحة ” لنقل الضحايا إلى المشارح محذرا في ذات الوقت من عدم سعة المشارح بالمستشفيات الحكومية التي خرجت أغلبها من الخدمة بسبب الحرب.
ومع الافراج عن سبعة آلاف نزيل من ثلاثة سجون كبيرة بالعاصمة السودانية فإن الأوضاع الأمنية مرشحة للمزيد من التعقيدات. وشوهد مسلحون يغلقون طرقا في أطراف العاصمة السودانية بغرض نهب الفارين من الحرب وتهديدهم بالأسلحة البيضاء.
ويرى الخبير العسكري حسن ادريس في مقابلة مع (عاين)، أن الحرب في العاصمة السودانية في طريقها للخروج عن السيطرة من يد الجيش والدعم السريع نتيجة الانفلات الأمني.
وقال إدريس، إن وزارة الداخلية السودانية لم تتعامل بالمسؤولية اللازمة في قضية السجناء وكان يمكن نقلهم الى الولايات الآمنة بدلا من الإفراج عنهم.