حرب شوارع وقصف جوي في العاصمة السودانية والأزمة الإنسانية تتفاقم

21 أبريل 2023   

اليوم السابع من الحرب في السودان هو الأعنف بعدما تحولت أحياء العاصمة إلى ساحة مكشوفة للمواجهات وحرب شوارع بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع واستخدام كافة الأسلحة بما فيها الطيران الحربي.

ومنذ فجر اليوم الجمعة- أول أيام عيد الفطر- لم تتوقف المواجهات التي توسعت وشملت أحياء عديدة والشوارع رئيسية شرقي الخرطوم، المطار وعبيد ختم، وشارع الصحافة شرق- محمد نجيب وشوارع رئيسية جنوب الخرطوم لاسيما منطقة جبرة، بجانب مواجهات هي الأعنف على شارع “الخرطوم- مدني” المنفذ الرئيسي لفرار المواطنين إلى الولاية جنوب العاصمة الخرطوم.

يأتي توسّع العمليات العسكرية عقب إعلان الجيش بدء عمليات تمشيط برية وجوية واسعة وشاملة لكل أنحاء ولاية الخرطوم بمشاركة قوات من الجيش والمخابرات اعتبارا من صباح  الجمعة.

وبعد ساعات من الإعلان سُمعت أصوات تحليق الطيران العسكري وسقوط القذائف وسط اطلاق قوات الدعم السريع لمضادات الطيران. ونقل شهود لـ(عاين) من مدن الخرطوم بحري وام درمان، أن عمليات قصف عنيفة للطيران الحربي على مواقع للدعم السريع.

وسقط عدد من الضحايا المدنيين على اثر السقوط العشوائي للقذائف على مساكن المواطنين التي تدور حولها اشتباكات عنيفة لاسيما احياء شرق العاصمة وجنوبها- بحسب ما افاد شهود (عاين).

وذكرت منظمة الصحة العالمية في آخر إحصاء لها لحصيلة الاشتباكات المتواصلة في السودان أن 413 شخصا لقوا مصرعهم حتى اللحظة، في حين أصيب 3551 آخرون جراء المعارك بين الأطراف المتحاربة.

فيما أفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان بمقتل موظف لها في وقت مبكر اليوم الجمعة بعدما علقت مركبته وسط تبادل لإطلاق النيران.

فرار المواطنين

ولم يتمكن فارين من العاصمة السودانية من مغادرتها عبر الميناء البري بعد مواجهات بالاسلحة الثقيلة بين الجيش وقوات الدعم السريع على طريق “الخرطوم- مدني” في قرى مناطق المسعودية والنوبة جنوبي الخرطوم.

ورسمت نقابة اطباء السودان وضعا مأساوياً للأوضاع الطبية في البلاد. وقالت في تعميم “ما زالت (70%) من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباك متوقفة عن الخدمة، من أصل (78) مستشفى أساسية في العاصمة والولايات يوجد (55) مستشفى متوقفة عن الخدمة”.

وأشارت إلى أنه في اليوم السادس للاشتباك، تعرضت (4) مستشفيات في مدينة الأُبيّــــض للقصف، مما يرفع العدد الكلي للمستشفيات التي تم قصفها إلى (13) مستشفى، و(19) مستشفى تعرضت للإخلاء القسري.

ومن أصل (78) مستشفى أساسية في العاصمة والولايات، يوجد (23) مستشفى تعمل بشكل كامل أو  جزئي (بعضها يقدم خدمة إسعافات أولية فقط) وهي مهددة الإغلاق أيضا نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي-بحسب النقابة.