ممثلو الجيش في محادثات أديس يرفضون التلويح الأفريقي بنشر قوات عسكرية 

عاين- 11 يوليو 2023 

اتسعت الخلافات بين السودان واللجنة الرباعية للإيقاد التي تتوسط لإيقاف الحرب في البلاد عقب تصريحات للرئيس الكيني وليام روتو دعا خلالها إلى تشكيل قيادة جديدة في السودان لمنع انزلاقه الى حرب أهلية.

وتعترض الحكومة السودانية على رئاسة روتو للجنة الرباعية لإيقاد مهددة بالانسحاب من الهيئة الاقليمية “إيقاد”.   

ودافعت وزارة الخارجية السودانية عن موقفها من اجتماعات أديس أبابا التي عقدتها (الإيقاد) يومي الاثنين والثلاثاء والتي حملت تصريحات اعتبرتها الخارجية السودانية غير مقبولة فيما يتعلق بالتحذير من نشر قوات شرق ووسط أفريقيا المعروفة اختصارا بـ”إيساف” والتي قالت إنها على أهبة الاستعداد للتدخل في السودان لحماية المدنيين والقوافل الانسانية.

وقال بيان الخارجية السودانية، إن ما ورد في بيان الرباعية الختامي بخصوص غياب وفدنا غير دقيق ويجافي الواقع، إذ كانت المصداقية تقتضي ان يشير بيان اللجنة الرباعية إلى أن عدم مشاركة وفد حكومة السودان سببه الاعتراض على رئاسة الرئيس وليام روتو للجنة الرباعية.

وأوضح بيان الخارجية السودانية اليوم الثلاثاء، أن بيان اللجنة الرباعية الختامي تضمن الدعوة لعقد اجتماع قمة دول قوات شرق أفريقيا للطوارئ للنظر في إمكانية نشر قوات لحماية المدنيين وضمان انسياب المساعدات الإنسانية. 

وتابع البيان :”تؤكد حكومة السودان ان المساعدات الانسانية المقدمة من الجهات الدولية تنساب وتصل إلي المحتاجين وتظل حكومة السودان حريصة على رفع المعاناة عن كاهل شعبها وتذليل كل ما يعوق ذلك”.

واكد البيان رفض حكومة السودان نشر أي قوات أجنبية في السودان “ونعتبرها قوات معتدية”.

وعلى صعيد آخر، رحب البيان بقمة دول الجوار التي تستضيفها جمهورية مصر العربية في يوم 13 يوليو 2023 بغرض مناقشة الأزمة في السودان، إتساقا مع موقفها الذي رحب بمبادرة جدة. 

وعكست تصريحات الرئيس الكيني ورئيس الوزراء الأثيوبي في مداولات اجتماعات الإيقاد الساعات الماضية مدى اتساع الهوة بين المنظمة الأفريقية وبين السودان حيث تدرس الخرطوم “اعادة منبر جدة ” كما يقول المحلل الدبلوماسي عبد الرحمن إبراهيم. 

وذكر إبراهيم، إن السودان ممثلا في الجيش والخارجية سيصلان مرحلة القطيعة مع المجتمع الدولي والإقليمي إذا لم تحدث تنازلات من هنا وهناك. وقال لـ(عاين)، إن “التصريحات من قادة دول بشأن إقامة منطقة حظر طيران ونزع مدافع ثقيلة والتلويح بإرسال قوات أفريقية تصريحات مبكرة  ولم يحن أوانها”. 

وشهدت اجتماعات أديس ابابا تحركات مكثفة للوفد السوداني المدني الذي تشكل من قوى موقعة على الاتفاق الإطاري لإطلاق مشاورات سياسية تتزامن مع وساطة الإيقاد التي قد تدمج مع منبر جدة حسب ما قالت قيادات سودانية شارك في اجتماعات الايقاد لـ(عاين). 

وتقول قوى مدنية شاركت في هذه التحركات بالعاصمة الأثيوبية أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي في، شاركت في الاجتماعات ودفعت بمقترحات بناءة للتقريب بين مبادرة الإيقاد ومنبر جدة. 

وقال قيادي مدني شارك في الاجتماعات لـ(عاين)، إن “الاجتماعات حققت اختراقا كبيرا في حل الأزمة السودانية”. وأضاف :”نحن نعلم أن هناك مجموعات راديكالية تتبنى خيار الحرب والحسم العسكري داخل الجيش وهناك مجموعة مع المساومة السياسية”.

وأضاف: إن السودانيين لن ينجروا ألى موجات التخوين والمزايدة للذهاب مع خيار الحرب بحجة الجيش القومي لأن العملية السياسية الجديدة القادمة قادرة على معالجة قضية الجيش الواحد القومي.