السودان: الحرب تهدد مستشفى وحيد متخصص في أمراض الكلى بالتوقف
3 مايو 2023
يواجه المستشفى الوحيد المتخصص في أمراض الكلى بالسودان ومقره في ولاية الجزيرة مدينة ود مدني أواسط البلاد، ظروف بالغة التعقيد في ظل ارتفاع طالبي العلاج من حالات الغسيل الدموي للكلى لاسيما القادمين من مراكز ومستشفيات غسيل الكلي بالعاصمة الخرطوم التي توقف معظمها بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي.
ويجري 320 مريض عملية غسل الكلى بالمستشفى فيما يتردد حوالي 20 إلى 50 مريض يوماً قادمين من العاصمة السودانية وسط نقص حاد في المحاليل التي يتم عبرها عملية الغسيل الدموي للكلى.
وقال مسؤول طبي بالمستشفى لـ(عاين)، أن الادارة قررت تخفيض ساعات الغسيل للمرضى المسجلين وعددهم 320 مريض إلى ثلاثة ساعات بدلاً عن أربع ساعات بغرض استيعاب المرضى الجدد في بقية الزمن المخصوم من المرضى المسجلين في المستشفى.
وأشار المسؤول الطبي الذي -فضل حجب اسمه- إلى ادارة المستشفى تحاول استيعاب المرضى القادمين من العاصمة بسبب ظروف الحرب وتضطر إلى ترحيل إلى مراكز غسيل كلي في منطقة فداسي، والحوش، و ود النعيم.
ولفت إلى أن المعالجة التي تمت بتخفيض ساعات الغسيل الدموي للمرضى المسجلين في المستشفى من أربع ساعات إلى ثلاثة تمت لإنقاذ حياة الآخرين الذين قدموا لعمليات غسيل الكلى بمدينة ود مدني، لكنها بالطبع ستؤثر على المرضى المسجلين.
وتوقع المسؤول الطبي، نفاد الكميات الموجودة خلال أسبوعين الأمر الذي يعرض حياة مئات الأشخاص للخطر. وقال “غياب المحاليل يعني غياب جلسة الغسيل لأن المحليل تعمل على تنقية الدم وعودته نظيفاً إلى جسم المريض”.
وكشف عن نقص حاد في أدوية المرضى الذين أجروا عمليات زراعة الكلي. وقال “هذه الادوية شبه مقطوعة الآن”.
وكانت نقابة أطباء السودان- اللجنة التمهيدية- وجهت نداء عاجلا للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، تطالب بإنقاذ أرواح مرضى الفشل الكلوي وزراعة الكلى في السودان بشكل عاجل خلال اليومين المقبلين.
وأكدت النقابة، أن عدد مرضى الفشل الكلوي المزمن في السودان يصل إلى 12 ألف مريض، وأنهم بحاجة إلى 140 ألف حالة غسيل شهري للكلى، وأشارت النقابة إلى أن أدوية خفض المناعة لزراعة الكلى على وشك النفاد.
نسأل الله السلامة والعافية يارب العالمين اللهم اشفي كل المرضى