“إرادة السلم”.. مبادرة مجتمعية توقف الحرب في ثاني أكبر مدينة سودانية

29 أبريل 2023

توّجت مبادرة قادها المجتمع المحلي بولاية جنوب دارفور في وقف القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم وعودة الحياة الطبيعية إلى مدينة نيالا ثاني أكبر المدن السودانية وذلك بعد أسبوعين من أعمال العنف والنهب جراء الهجمات المتبادلة بين الطرفين.

ونصت مبادرة “مجتمع مدينة نيالا” إلى وقف العنف بين القوات المسلحة السودانية الممثلة في الفرقة السادسة عشر مشاة وبين قوات الدعم السريع بالولاية لجهة أن الطرفين هم أبناء ولاية واحدة.

ووفقا للمبادرة، جرى تقسيم المدينة إلى جزئين على أن تكون القوات المسلحة مسؤولة عن تأمين الطرف الجنوبي للمدينة جنوب شارع “جبل مرة” بينما تكون قوات الدعم السريع مسؤولة عن تأمين الطرف الشمالي للمدينة على أن يستمر ذلك لحين استقرار الأوضاع في البلاد، بجانب نشر قوات الشرطة لحفظ الأمن.

ودخلت المبادرة حيز التنفيذ بنشر قوات شرطة ولاية جنوب دارفور الجمعة إستجابة لطلب المبادرة بضرورة إعادة نشر قواتها في المرافق العامة وأسواق المدنية والمواقع العامة وفتح أقسام الشرطة لمزاولة نشاطها.

وعزا مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء محمد أحمد الزين في تصريح صحفي الجمعة، عودة نشاط الشرطة لجهود مبادرة مجتمع نيالا لفتح المسارات الإنسانية وإعادة الحياة المدنية بعد الوصول إلى تفاهمات مع أطراف النزاع.

إلى ذلك، قال رئيس بالمبادرة المجتمعية بولاية جنوب دارفور آدم بخور، لـ(عاين) إنهم في المبادرة التقوا بطرفي النزاع والأجهزة الأمنية اكدوا موافقتهم الالتزام بالمبادرة مشيرا إلى ان الطرفين منحوهم الثقة لاعادة نشر الشرطة للقيام بدورها في حماية المدنيين والممتلكات مع بقاء القوات العسكرية في ثكناتها دون تجدد الصراع.

وأشار بخور، إلى أن المبادرة تمكنت من فتح المسارات الآمنة للأغراض الإنسانية إلى جانب تهيئة البيئة للشرطة لممارسة عملها الأمر الذي وجد إشادة واسعة من المواطنين .

ونوه زكريا آدم فضل عضو لجان المقاومة “بحي الجبل” أن مبادرة مجتمع نيالا منحت الفرصة للاطراف لوقف نزيف الدم بين أبناء الوطن الواحد. ولفت زكريا في تصريح لـ(عاين) إلى ان مواطني مدينة نيالا سيواجه طرفي القتال حال استمرارهم في القتال.

وكان مجتمع مدينة الفاشر بالتعاون مع  والي ولاية شمال دارفور نمر عبدالرحمن  نجح الأسبوع الماضي في قيادة مبادرة توصلت لوقف القتال بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بعد معارك وعمليات نهب شهدها المدينة.